اقتنع العديد من المواطنين متأخرا باستحالة حصولهم على رأس من الأغنام البلدية بسعر مناسب، في آخر مراحل تحضيراتهم لاستقبال عيد الفطر المبارك، بعد أن صدموا بقيمتها الخيالية التي أجبرتهم على الاكتفاء بنصف أو ربع الرأس، أو القبول باللحم الصومالي كخيار بديل لسعره المعقول، بينما ذهب بعضهم للتفكير جدياً في شراء اللحم الأبيض "الدجاج".
متأثرين بظاهرة الغلاء الفاحش، وانهيار ميزانياتهم المالية، التي ذهبت في مهب ريح تلبية متطلبات أسرهم من غذاء وكساء وكماليات محدودة، في حين تنتظرهم مواجهة محتدمة بعد العيد مباشرة، حيث سيعانون الامرين في رحلة تأمين مستلزمات أبنائهم وبناتهم الدراسية.
وبالعودة إلى بورصة أسعار الأغنام في السوق المحلية، فقد تراوحت هذا العام ما بين 20إلى 40 ألف ريال، بينما أطل اللحم الصومالي على المواطنين بقيمة أرخص بمقدار الثلث تقريباً.
المتاجرين بالأغنام يبررون ارتفاع أسعارها بكثرة الإقبال والطلب على لحومهم، وتحويل بعضهم كميات كبيرة منها إلى خارج الحدود لبيعها في دول الجوار، وهم يتباهون بجودة مذاق لحومهم، ولسان حالهم يقول "اللي ما معاهوش مايلزموش", وكل عام وأنتم بخير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق