الخميس، 2 سبتمبر 2010

أعمدة الإنارة تشتعل في سماء المكلا نهاراً ومؤسسة الكهرباء تعاود قصفها للمنازل فجراً

أعمدة الإنارة تشتعل في سماء المكلا نهاراً ومؤسسة الكهرباء تعاود قصفها للمنازل فجراً وصباحاً
أعمدة الإنارة تشتعل سماء المكلا
نفضت قيادة المؤسسة العامة للكهرباء بساحل حضرموت غبار النقد والتقريع الذي تلقته يوم أمس الأول من السلطة المحلية بالمحافظة على خلفية الانقطاعات العشوائية التي شهدتها المكلا وكان أفظعها قبل يومين، حيث دخلت الانقطاعات المتتالية موسوعة جينس للأرقام القياسية، وذلك عندما عاودت فجر وصباح اليوم قصف التجمعات السكانية في عدد من أحياء مدينة المكلا بالظلام الدامس، مخترعة تقليعة جديدة، تمثلت في سحب التيار الكهربائي بالتقسيط الممل، قبل خطفه نهائياً، في يوم آخر حرمت فيهالمواطنين من النوم براحة وطمأنينة في العشرالأواخر من رمضان.
وما يثير الغرابة والاستهجان أن المؤسسة تعلق شماعة انتكاساتها المتكررة بالإضرار الذي تلحق بشبكة الطاقة بسبب إسراف المواطنين في استهلاك التيار، والعبث الذي يطال الخطوط والإمدادات الكهربائية بعمد أو من دون قصد، والتهريبات المتفاقمة في الشبكة، ولذلك فأنها لا تجد حرجاً من إعلان اضطرارها إقرار زيادة مطردة في تسعيرة الخدمة حتى تجبر المستهلكين على التقنين في استخدام الكهرباء، بالإضافة لتسديدها أجور الديزل والمحروقات وخلافه، من دم المواطن الغلبان، وإعادة توريد المستحقات الشهرية لمركز الوزارة في صنعاء.
أعمدة الإنارة تشتعل سماء المكلا
وبعد الاجتماع الصاخب الذي شهدته جلسة المكتب التنفيذي والذي تم خلاله ما يمكنا وصفه باستجواب قيادة المؤسسة استقرت أوضاع الكهرباء حوالي (48) ساعة، وفي صباح اليوم التالي ظلت أعمدة الإنارة تشتعل في سماء المكلا نهاراً جهاراً في بعض خطوط الشوارع الرئيسية بالمدينة، دون أن يبادر المعنيين في المؤسسة بفصلها حفاظاً على أشلاء مولدات الطاقة من الانهيار والتلاشي المباغت، مما أوحى لدى البعض بأننا دخلنا مرحلة فائض في الخدمة يتم تصريفها في الهواء الطلق، لكننا أدركنا أخيراً أنها عملية تهريب رسمي للطاقة - على غرار تهريب الديزل- من باب التسيب والإهمال واللامبالاة، لا بد أن يضع لها حد حتى لا نصحو يوم على صدمة احتراق محطة كهربائية، يتم التستر بعدها على الجناة، والتربيت على أكتافنا بكلمة (هاردلك).
الصور أعلاه التقطت في الساعة الواحدة من ظهر يوم أمس الأربعاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق