الاثنين، 6 ديسمبر 2010

تستاهل قطر / بقلم صلاح مبارك

هنا المكلا / صلاح مبارك

تستاهل

لازلت للفرحة الغامرة صداها المدوية في كافة البلدان العربية والإسلامية بفوز قطر باستضافة مباريات كاس العالم لكرة القدم 2022 , وتحقيقها هذا الإنجاز المذهل والمؤثر والرائع بعد منافسة قوية جمعها مع استراليا واليابان وكوريا والولايات المتحدة الأمريكية وهو انجازا بكل المقاييس كبيراً وعظيما يحدث لأول مرة في تاريخ رياضة الخليج والعالم العربي والإسلامي وسوف يكون له انعكاسات ايجابية على أوجه الحياة في المنطقة رياضياً واجتماعياً واقتصادياً وكذلك أيضاً سياسياً ..
حدث كهذا ليس باليسير ولا سهل منال الوصول إليه بل جاء تتويجا لعمل جبار بذلته قطر أميراً وحكومة وشعبناً من أجل تحقيقه والشروع في صناعة هذا الألق , تجمعت وتوحدت كل الجهود والمساعي بدعم كل الخيرين لمؤازرة ملف قطر الذي أستند بمقومات وإمكانيات ومحفزات ومميزات جعلت العالم أجمع يقف مبهوراً وخلصت أن يرجح الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الكفة إليه وتذهب نتيجة تصويت أعضاء لجنته التنفيذية لصالحه والاعتراف بالجهد الاستثنائي المضني المتمثل في العمل الجاد والفكر الراجح والتخطيط المدروس والرؤية الاستراتيجية والنظرة الثاقبة للمسئولين القطريين الذين خاضوا تحدي المنافسة للظفر بفوز استضافة مونديال كأس العالم 2022 بعزم وأصرار وأخلاص وإقناع وإبداع وثقة وحنكة وخبرة وحكمة وبملف مذهل ومبهر ..
فعن جدارة استحقت قطر هذا الفوز والتتويج وتحول الحلم إلى حقيقة فأنهمرت دموع الفرح في كل العواصم والمدن.. وفي عدن مثل الدوحة والكويت ودمشق والمنامة والجزائر والرياض ودكار وأبوظبي وبغداد ونواكشوط وطهران عاش عشاق المستدرة والرياضة عموماً ليلة وفائية أحتفائية رائعة رفع فيها الجميع رجالا ونساء ، شيبا وشبابا وأطفالا أعلام قطر عالياً واليافطات المرحبة والمفرحة بالإنجاز .. لكن احتفاء عدن كان أكثر بهجة وحميمية حيث كان ساعة التصويت والإعلان عن البلد المستضيف لمونديال 2022 متزامنة مع احتضان هذه المدينة الباسمة مباريات كأس الخليج العربي لكرة القدم في نسخته الـ 20 الذي أسدل الستار عليه بمأثرة ناجح كبيرة ومشهودة في لقاء قمة جمعت منتخبا الكويت والسعودية , فتحولت شوارع وأزقة عدن على ملء السمع والبصر إلى عرس احتفائي بقطر وإنجازها التاريخي..
ولاشك أن قطر عازمة على ابهار العالم وسوف تكون السنوات المقبلة حبلى بالمفاجاءات والإنجازات في مختلف جوانب البناء والتعمير سيمتد خيره ليعم كل دول المنطقة التي سوف تشارك قطر مسيرة المجد والبلوغ في استضافة متميزة لحدث رياضي عالمي استثنائي بلا منازع ..
- التحية لصاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الذي وصف هذا الانجاز بإنه " إنجازاً عربياً وان قطر سوف تشرف كل العرب في 2022"
- التحية لصاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند، الذي كان سؤالها - في كلمتها المؤثرة التي ألقتها في العرض النهائي لاستضافة قطر للمونديال – بمثابة امتحان لإعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا : " متى سيأتي الوقت المناسب لتنظيم كأس العالم في الشرق الأوسط ؟ لقد حان الوقت الآن؟ .. هذه هي اللحظة" ..
- التحية للشيخ الرياضي محمد بن حمد بن خليفة آل ثاني، مهندس ملف "قطر" الذي حاز على الثقة والفوز بجدارة واستحقاق وكفاءة .
- التحية لجمهور خليجي 20 الذي رفع شعار " كلنا قطر " ..
- التحية للفريق المتجانس من شباب قطر الذي حملوا ملف "الحلم" بين أضلعهم وترجموه إلى حقيقة ساطعة .
- التحية لكل أهل قطر رجالها ونسائها وشبابها وأطفالها الذين هرعوا إلى الساحات العامة مبتهجين فرحين بهذا الشرف والانجاز الرياضي .
- التحية للشعب العربي وشعوب المنطقة الأوسطية الذين آزروا قطر وأطربهم سماع " جوزيف بلاتر" رئيس الفيفا هو ينطق فوز " قطر " بشرف استضافة "مونديال 2022" .
وتستاهل "قطر" هذا الانجاز والتتويج ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق