كتب/ فادي صالح حميد27/1/2011
تفاجأ أهالي مدينة المكلا صباح يوم الأثنين الماضي بأختلاط مياه الشرب بمواد وترسبات غيّرت في خصائص ومواصفات الماء وسارالهرج والمرج بين الناس, يأتي هذا في وقت يتضح لنا أن مؤسسة المياه والصرف الصحي
تستخدم تمديدات ومواسيرأسمنتيه من نوع (الإسبيستوس)على الخط الرئيسى والخطوط الفرعيه بالمكلا وهي أنابيب من الألياف والأسمنت حول الأنبوب ويعد أنه شديد الخطوره والتأكل باعتبار كثافة (الغبار) المتطاير منه الذي يجد طريقه الى صدورالمواطنين مع الماء والهواء الذي يستنشقونه ويترسب مع طول الزمن ويسبب الالتهابات والأورام والمخاطر الصحية الأخرىويغلب استعمال هذا النوع من المواسيرفي شبكات الصرف الصحي لاغيروهوممنوع ومحرم دولياَ في نقل مياه الشرب من قبل منظمة الصحه العالميه.
والإسبيستوس مرضٌ يسد الرئتين بشعيرات ألياف كثيفة وهذه الحالة تُسبب ضيقًا في التنفس وفي الحالات المزمنه تتورم أصابع اليدين والقدمين وقد يُصاب العاملين حول الأَسبستوس الذين يدخنون السجائربسرطان الشعب الهوائيه وورم المتوسطه وهو نوع نادروقاتل من سرطان القفص الصدري أوالجهاز الهضمي وقد لاتظهرهذه الأمراض إلاعلى المدى البعيد ويتميز الأسبستوس بخصائص عديدة أهمهاأنه عالى الصلابة خفيف غير قابل للأشتعال معمرومقاوم للحرارة والأحماض كما أنه عازل مثالى للحرارة والكهرباء و له خاصية الخلط بمواد أخرى كالأسمنت.
واقترح إعادة النظر في نظام الاستثمارالأجنبي بحيث يتم تضمينه حزمة من النصوص التي تحفز الشركات العالمية الدخول في مشروعات البنية التحتية في اليمن بالرغم أن العقود الحاصله عليها الشركات المحليه تعادل ضعف الشركات الأجنبيه في هذا الجانب لذلك يكون لزاماً على السلطه المحليه بالمكلا بضرورة إلزام ومحاسبة مؤسسة المياه والصرف الصحي بتامين خدمات امداد السكان بالمياه النقية الصالحة للشرب والاستخدامات المنزلية ووضع الضوابط اللازمة التي تضمن تطبيق ومراقبة معايير ومواصفات جودتها وصلاحيتها للاستخدام البشري واتخاذ التدابيروالاجراءات التي من شانها اتقاء اي اضرار صحية للسكان وكذلك تطوير وتحسين هذه الخدمات كما ونوعا.
وتنص التشريعات بالجمهوريه اليمنيه في الحفاظ على المياه وحمايتها من التلوث الفصل الأول الباب السادس ووضع وتنفيذ الخطط والبرامج المتعلقة بتهذيب مجاري الاودية والقنوات العامة والمعايير والمواصفات الفنية العامة وومراقبة المنشآت والمحافظة على المياه من الهدروالتلوث للمواطنين.(مأخوذ من كتاب التشريعات الرئاسيه بالبيئه والموارد المائيه بالجمهوريه اليمنيه).
وفي الأخيرسيبقى التلوث ويتجدد ما لم يعد الإنسان إلى رشده ويتعامل مع الطبيعة ككائن يتأذى بوحشية سلوكه ويتألم من الجراح التي يتركها على جسده في كل مرة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق