الأحد، 9 يناير 2011

خور المكلا يغرق ! من المسئول ؟


المكلا يغرق المسئول
إن المُشاهد لكورنيش خور المكلا يدرك منذ الوهلة الأولى أنه يتعرض لتجاوزات واعتداءات ممن لا يبالون بالبيئة والصحة ولعل الروائح الكريهة التي تنبعث منه باستمرار تفسر حقيقة التلوث الذي يزداد خطراً يوماً بعد آخر بسبب سؤ تسرب مياه الصرف الصحي إلى البحر والشاطئ.

المكلا يغرق المسئول
وتعتبر المنطقة الواقعة في نهاية شاطئ خور المكلا على طول سطح البحر هي الأكثر تلوثاً في المنطقة بسبب الطحالب القاتلة التي تسبب الشلل وتغتال الأسماك الصغيرة والكبيرة وقد كشف أحد برامج الأمم المتحدة للبيئة أن هناك مصادر تلوث كبيره تهدد خليج عدن والبحر الأحمر والبحر العربي منها سؤ تصريف الصرف الصحي المتسرب من المدن القريبة للبحر فضلاً عن النفايات الصناعية والنفطية للسفن الراسية في الخليج العربي.

المكلا يغرق المسئول
وهذه الحوادث المأساوية البحرية تتسبب فيها منشآت ومحطات تقع على البحر وأخرى بعيدة عنه حيث تعمد تلك الجهات إلى مد أنابيب تحت الأرض أو عبر الأنفاق لتصل الفضلات والقاذورات إلى البحر ليصل بها على طول الشاطئ, واللافت أن بعض الجهات المعنية المسئولة عن صحة وعافية البحر تضع يدها بين الحين والآخر على عدد من هذه المخالفات ولعل أخطرها توصيل أنابيب تحت الأرض وتصريف مخلفاتها في البحر مباشره من دون أدنى معالجه والحفاظ على البيئة ويعد هذا من أخطر أنواع التلوث حيث تكثر الطحالب الخضراء بسببه وتؤدي إلى شلل يصيب الجهاز العصبي للغواص ومن ثم إلى وفاته.

المكلا يغرق المسئول
كما أن بعض أصحاب "الوايتات" يفرغون ما في جوفها داخل أنابيب الصرف الصحي وينتهي كل شيء في نهاية المطاف عند قاع البحر أو الشاطئ أما "بيارات" الامتصاص القريبة من البحر، فلا يجد ماؤها الآسن عائقاً في الوصول إلى شاطئ كورنيش خور المكلا ليعطي صوره سيئة لهذا المشروع.

المكلا يغرق المسئول
وتشكل ناقلات النفط القاصدة موانئ تصدير النفط بالمكلا ! خطراً على تلوث المياه إذ تقوم بضخ مياه البحر في صهاريجها لكي تقوم هذه المياه بعملية توازن للناقلة حتى تصل إلى مصدر شحن النفط فتقوم بتفريغ المياه الملوثة في البحر مما يؤدي إلى تلوثها بمواد هيدروكربونية أو كيميائية أو حتى مشعة وبحسب الدراسات العلمية يكون لهذا النوع من التلوث آثار بيئية ضارة وقاتلة لمكونات النظام الايكولوجي وتقضي على الكائنات النباتية والحيوانية.

المكلا يغرق المسئول
إن نحو أكثر من 150 كيلومتر من شواطئ المكلا أصبحت عديمة الفائدة للحياة البحرية لتلوثها وكسوتها باللّون الأخضر للطحالب وستختفي منها الأسماك والكائنات البحرية خلال الفترة المقبلة ما يعد مؤثراً اقتصادياً على البلاد وعلى الصياديين البسطاء.

المكلا يغرق المسئول
وحسب الهيئة الإقليمية المحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن التي أصدرت تقريراً عن صحة البحر الأحمر فإن أطنان المياه الآسنة تأخذ طريقها إلى البحر إلى جانب أعمال الحفر والردم والإخلال وطلبت الهيئة إيقاف هذه العمليات نهائياً.

المكلا يغرق المسئول
وما يُضحك في تقرير اللجنة البرلمانية لمجلس النواب اليمني شدد على ضرورة إجراء إصلاحات أساسية للإدارة المائية والبيئة وإعداد خارطة مائية وإنشاء محطات تحليه مياه البحر في المحافظات الساحلية وتغطية كل عواصم المحافظات بمحطات معالجة ذات تغطية مناسبة وإبلاء مشاكل الصرف الصحي كل الاهتمام باعتباره المصدر الرئيسي للتلوث.

المكلا يغرق المسئول
إن الآثار البيئية الناتجة عن صرف مياه الصرف الصحي إلى مياه البحر يؤدى إلى انتشار الكثير من الجراثيم على المناطق الساحلية مما يؤدى إلى إضرار صحية جسيمة لمرتادي هذه الشواطئ وعلى البيئة البحرية والفطرية هذا بالإضافة إلى انتشار الروائح الكريهة المتمثلة في غاز كبريتيد الهيدروجين القاتل وتشويه الناحية الجمالية للشواطئ والبحر.

المكلا يغرق المسئول
والمشكلة في البطانة السيئة التي تصّور أن مدينة المكلا مدينة نظيفة وخالية من العيوب, والمشكلة خطيرة وقائمة وهناك أناس منتفعين من استمراره, نحن ندور في حلقة مفرغة منذ 20 سنة، ولم يتغير الوضع بل ازداد سوءاً والمؤكد أن بحر المكلا يحتاج إلى جهود كبيرة حتى تعود له عافيته وسلامته والمشكلة ذات شقين الأول الصرف الصحي غير المعالج والثاني إيقاف ومحاسبة المصادر المجهولة التي تغذي البحر بالتلوث الكيميائي.

المكلا يغرق المسئول

المكلا يغرق المسئول

المكلا يغرق المسئول

المكلا يغرق المسئول

المكلا يغرق المسئول

المكلا يغرق المسئول

المكلا يغرق المسئول

المكلا يغرق المسئول

المكلا يغرق المسئول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق