الأربعاء، 23 فبراير 2011

شباب 23 فبراير يفجرون ثورة غضب بالمكلا

تصاعدت ألسنة الحرائق على غير عادتها اليوم الأربعاء في مدينة المكلا بامتدادها لمناطق جديدة عند الجسر الصيني, ومسجد الشهداء, ومنطقة الخزان, ومدخل جول الشفاء, ومناطق أخرى على غير السابقة السيلة, والدلَّة, وساحة الحرية, والفغر, وبن عزون, وتكاد المكلا أن تحترق ليلاً من 23 فبراير, يوم خروج طلاب المكلا للتعبير عن ومطالبهم في التغيير والإصلاح.



وقد أترث نقل الحرائق لمواقع جديدة حركة السيارات والمارة, وضعفت الحركة التجارية ليلاً, ولم تستطع الأجهزة الأمنية أن تستوعب هذا التغيير المفاجئ للشباب الغاضبين في الاستيلاء على أجزاء هامة من مفاصل مدينة المكلا بعض الوقت وتكاد أن تكون المكلا بلا حكومة اليوم الأربعاء كما وصفها طالب ثانوي ارتمى تحت ظل شجرة في خور المكلا.

مراقبون أكدوا سلمية مظاهرة طلاب المكلا وأنها كادت أن تنتهي بسلام بعد وقوفهم أمام أمن المكلا لولا تدخل قوات الأمن المركزي وشروعها بإطلاق القنابل المسيلة للدموع, وما تلاها من موجة عنف متبادل بعد انتهاء مظاهرة الطلاب بدخول أطراف أخرى بالتكسير لواجهة فندق الأجنحة الحمراء وبعض المحلات والأكشاك الزرقاء, تكسير زجاج سيارات المواطنين في حي السلام والأمن يتفرج ورمي الحجارة والرصاص بين أصحاب الأكشاك الزرقاء في كورنيش المكلا والشباب الغاضبين وتوقف الحركة بل تعطلها في حي السلام بالكامل بعد الحرائق التي شهدها الحي وبعد الظهر وقطع الطريق للشوارع الداخلية, وامتدت تلك المظاهر إلى حافة باسويد نهاراً إذ أصيب طالب ثانوي بالقرب من مستشفى السلامة بجراح على أثر أطلاق النار عليه من أحد الجنود, وقد شهدت المنطقة حرق سيارة لأحد المواطنين بعد المغرب.

وفي مجمل الأحداث فأن المكلا عاشت اليوم 23 فبراير يومًا آخراً منذ الصباح حتى المساء, وتغيرت فيها الحسابات والمواقف حيث دخل للملعب السياسي جيل المعاناة.. الجيل الشعبي.. طلاب المكلا الذين لهم تطلعاتهم وآمالهم نحو التغيير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق