الأربعاء، 22 يونيو 2011

لجنة الطبيب الزائر تحط الرحال في أعلى نقطة بوادي حمم

لجنة الطبيب الزائر تحط الرحال في أعلى نقطة بوادي حمم

باهبري: في الغياضه وحدة صحية متواضعة تفتقد لأبسط الإمكانيات والتجهيزات

موقع هنا المكلا/ وليد التميمي - تصوير / فائق باخريبة

الطبيب الزائر

د.السويني: تم تغطية 95% من الأدوية الموصوفة للمرضى في عيادة المخيم نظراً لنقص بعض الأدوية في السوق المحلية

شهد يوم الـ 29 من أبريل 2010م استقبال أهالي وادي حمم بمديرية أرياف المكلا لأولى البعثات الطبية لمؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين ممثلة بلجنة الطبيب الزائر، وبعد (14) شهراً أقامت المؤسسة مخيمها الثاني بالتعاون مع جمعية الحكمة اليمانية بمحافظة حضرموت..

 

 الذي تميز عن سابقه بإضافة تخصصات أساسية، والعيادة المتنقلة لجمعية الحكمة وكثافة الوافدين على عيادات المخيم من مختلف مناطق الوادي المترامي الأطراف.
المسافة الفاصلة ما بين مدينة المكلا ووادي حمم قصيرة، ولا تتجاوز(45) كم، وقد اختصر معيارها الزمني لما يقارب النصف، بعد أن كانت تستغرق في الماضي أكثر من ساعتين نظراً لوعورة الطريق، وكثرة مطباته ومنعرجاته ومرتفعاته الجبلية، التي تعيق انسيابية الحركة وتحد من إمكانية الوصول السلس إلى القرى المحيطة بالغياضه في أعلى الوادي، وقد تغير الوضع كليا اليوم بعد سفلتت وتعبيد 80% من عقبة الوادي الذي يشتهر بزراعة المانجو والتمباك، ويغلب على طقسه الاعتدال في موسم الصيف.



عيادات مخيم الطبيب الزائر توزعت بين ثلاث مبان صغيرة، من بينها الوحدة الصحية المتواضعة في الغياضه ومن ضمن الذين التقينا بهم الدكتور ماهر السقاف، رئيس لجنة الطبيب الزائر، رئيس البعثة، الذي قال: لقد قطعنا العام الماضي وعد على أنفسنا ولأهالي المنطقة بأننا سوف نعاود زيارتهم في القريب العاجل، ولن نتأخر أبداً عن إسعافهم بما يلزم من تطبيب وأدوية ومعاينة دقيقة، وللأمانة فقد كان وصولنا للوادي تحدي بحد ذاته في ظل انعدام مادة الديزل من محطات الوقود، لكننا قررنا عدم الاستسلام للأمر الواقع وسيرنا بالتعاون مع جمعية الحكمة اليمانية النزول الثاني من نوعه في الوادي، الذي لم يستهدف من قبل أي قافلة أو مخيم طبي خيري في الماضي، وباشرنا العمل على فترتين صباحية ومسائية في الوحدة الصحية في وادي حمم، في ظل إمكانيات متواضعة جداً، بكل جد ونشاط، وعزيمة وإصرار على تقديم خدمة مجانية لأهالي المنطقة النائية، الذين أحسسنا حقيقة مدى حاجتهم الملحة لتواجد بعثة طبية متخصصة تخفف من معاناتهم، وتكون سبباً بإذن الله في شفاء مرضاهم، ولقد بذل الأطباء كل ما بوسعهم للكشف عن الحالات التي قصدت عيادات البعثة، وكانت محصلة المخيم معانية قرابة(500) مريضا منهم (120) في عيادة اختصاصي الباطنية والقلب، و(81) في عيادة اختصاصي الجراحة العامة، و(66) في عيادة اختصاصي العيون، و(46) في عيادة اختصاصي أمراض الأطفال، و(41) في عيادة الأنف والأذن والحنجرة، و(24) في عيادة أخصاصي النساء والتوليد، و(51) حالة في عيادة اختصاصي البصريات.في حين تم فحص (70) حالة مرضية مخبرياً في عربة العيادة المتنقلة التابعة لجمعية الحكمة.



الدكتور محمد باجعمان، اختصاصي العيون: معظم الحالات التي دخلت العيادة تعاني من المياه البيضاء وما بين 10-15 حالة تشكو من اللحميات ( الظفرة)، وانسداد كيس الدمع وثلاث حالات تقريبا داهمها كسل العين، والأطفال إجمالا مصابون بالتهابات تحسيسة إضافة إلى وجود حالات رمد ربيعي، وسبب الإصابة بهذه الأمراض عائد لطبيعة المناخ الحار والغبار واستخدام المهيجات وكثافة دخان البخور والعطور في الغرف الصغيرة والمغلقة والاحتكاك بالحيوانات بالنسبة للأطفال، لذلك فأن الوقاية تستوجب تجنب هذه الميهجات تماما، وقد أوصينا للمرضى بأدوية جهازية وقطرات موضعية للعيون.
د. عبد الرحمن السويني- اختصاصي صيدلة: لقد كنا مستعدين للنزول الثاني إلى وادي حمم ونحن متشوقون للمناظر الجميلة بالوادي ولرؤية للإنسان البشوش والمضياف، ونشفق على أنفسنا من عناء الطريق الجبلي الشاق حسب ما رأيناه في رحلتنا السابقة العام المنصرم، ولكن كانت المفاجأة أن الطريق كان ممهداً مقارنة بالعام السابق وكأنما المسافة قد قصرت وسُهلت، حيث أمتد الشريط الإسفلتي لمسافة طويلة مهدت ما تبقى من الطريق.

ولقد تم تجهيز الأدوية والمعدات والمستلزمات الطبية الخاصة بالنزول وحسب التخصصات المدرجة في قائمة المخيم من مخزون أدوية اللجنة وأُستكمل شراء ماتبقى منها وتم التركيز على أدوية الأمراض المزمنة كالضغط والقلب والسكري والتهابات الجهاز الهضمي والديدان المعويه وأدوية الحميات ومسكنات الآلام ومضادات الالتهابات والمضادات الحيوية، حيث تكثر لدى المزارعين  أوجاع والتهابات العمود الفقري والعصبي والعظام، وأيضا ضغط العين والحكة وتحسس العين وأمراض الجهاز الهضمي،  وبالمناسبة أتقدم بالشكر لكل من ساهم في إنجاح هذا النزول والترتيب له وأخص بالذكر الأخوة مدير فرع شركة الفتح ومندوبي شركتي فاركو والمهن المصريتين ومندوبي شركات الغزالي للأدوية تورنت وبرج ومدير فرعها بالمكلا ومدير ومندوب شركة البلسم (المحضار)للأدوية بالمكلا ومدير ومندوبة شركة رفا فارما بالمكلا على استمرار دعمهم السخي لنزولات الطبيب الزائر في العام 2011م، وقد  تم في هذه الرحلة تغطية 95% من الأدوية الموصوفة للمرضى نظراً لنقص بعض الأدوية في السوق المحلية.


الأخ عبدالله سالم باهبري، من أعيان أرياف المكلا وأبرز المشاركين في تنظيم النزول وإقامة المخيم: لقد تم التواصل تمهيداً لنزول بعثة لجنة الطبيب الزائر لمنطقتنا مع قيادة اللجنة، وجرى الاتفاق على أن تجرى التحضيرات في وادي حمم لاستقبال طاقم طبي في  التخصصات المطلوبة للوادي في النساء والتوليد والباطني والعيون والجراحة والأطفال والأنف والأذن والحنجرة، وقد ضم فريق البعثة حقيقة أفضل الدكاترة في المحافظة والمشهود لهم بالكفاءة والمهنية العالية، والذين باشروا مهامهم في الوحدة الصحية في وادي حمم التي أنشئت في 1990 م، والتي تحتوي على غرف متواضعة ومحدودة التجهيزات، كما تم فتح غرفة للمدرسين بجانب الوحدة وتحويلها إلى عيادة مؤقتة، ومبنى مدرسي في المنطقة خصص لعيادتي النساء والتوليد والأطفال. ونيابة عن أهالي المنطقة نشكر كل الأخوة في مؤسسة الصندوق الخيري ولجنة الطبيب الزائر على ثاني نزول خيري يشهده وادي حمم من قبل بعثة طبية تجشم طاقمها عناء السفر في يوم إجازتهم لغرض أنساني نبيل، ونأمل أن تتكرر نزولاتهم للوادي في أقرب وقت، لأننا نعاني من  مشكلات صحية مستعصية ما من شك أن أطباء البعثة رصدوا أسبابها ولمسوا خطورتها جيداً.




أكثر المرضى الوافدين على المخيم كانوا من وادي حمم و زمن السفلى والعليا، وعنكدون، بالإضافة إلى الغياضه موطن آل باهبري، الحاج سعيد محمد باهبري (80) عاما من الغياضه الذي يعمل مزارع قال بأنه حرص على التواجد مبكرا في المركز للحصول على فرصة زيارة عيادات أطباء المخيم والاطمئنان على صحته، بينما دخل الوالد احمد الحكم باهبري  الذي تجاوز عمره المائة عام عيادات اختصاصي الباطنية والقلب قبل أن يتم تحويله لمختبر المخيم في العيادة المتنقلة للاطمئنان على وضعه الصحي.


الأخ محمد علي باهبري، 54 عاماً، مغترب في المملكة العربية السعودية دخل وحفيده محمد خالد 11 سنة، في عيادة الباطنية والجراحة العامة، أكد حاجة أبناء المنطقة لبعثات طبية متخصصة، وأن لجنة الطبيب الزائر هي الوحيدة التي تستهدف الوادي بطاقم يضم تخصصات أساسية تفتقر إليها مراكز صحية في مدن حضرية بالمحافظة، وليس الوحدة الصحية في الغياضه النائية في وادي حمم فحسب.

ضم طاقم البعثة كلاً من:

د. ماهر السقاف أخصائي النساء والتوليد

د. رفعت باصريح أخصائي الباطنية والقلب

د. سعيد بن بشر أخصائي الجراحة العامة

د.  ياسر باظريس أخصائي الأنف والإذن والحنجرة

د. عبدالله باجعمان أخصائي العيون

د. عبدالحكيم باميريك أخصائي أمراض الأطفال

د. عبد الرحمن السويني أخصائي الصيدلة

الأطباء العامون:

د. محمد بارباع

د. زرين بن زيلع

د. سمر بانافع

الفنيون:

 وديع مانا فني بصريات

غيثان العكبري فني مختبر

 صلاح باعقيل  فني صيدلة

 خالد محمد الزبيدي مساعد فني بصريات

نبيل بن عيفان إعلامي جمعية الحكمة اليمانية

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق