يبدو أن مدينة المكلا وغيرها من مدن ومناطق محافظة حضرموت على موعد مع أزمة وشيكة في مادة البترول بدأت تبرز ملامحها جلية صباح اليوم في محطات الوقود والمحروقات، مع تسرب شائعات عن نية السلطات المحلية بقاء المخزون الاحتياطي للبترول الذي تم الاحتفاظ به لمواجهة العجز المحتمل في الوقود في حال استمرار تدهور الأوضاع السياسية والأمنية التي دخلت في منعرج خطير بعد إصابة الرئيس علي عبدالله صالح وعدد من كبار مسئولي الدولة في هجوم على قصر دار الرئاسة بالعاصمة صنعاء أمس الجمعة.
وكان من المفترض أن يتم الاستعانة بالمخزون النفطي للحيلولة دون توقف العمل في المرافق والمنشات الخدمية والحيوية وفي مقدمتها المستشفيات العامة، غير أن تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد أدى إلى صعوبة وصول ناقلات النفط من مصفأة عدن على ميناء المكلا في الوقت الراهن.
ومن المتوقع أن تشهد الأيام القادمة عملية تكدس السيارات في طوابير طويلة في انتظار وصول مادتي البترول والديزل اللتين أصبحتا من الملفات الشائكة التي تنتظر تدخل السلطة المحلية لإيجاد الحلول الملائمة لتجاوز آثارها الوخيمة على حياة المواطنين البسطاء في حضرموت الذين يعانون الأمرين من اشتداد حرارة الصيف والرطوبة العالية والغلاء الفاحش في أسعار المواد الاستهلاكية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق