السبت، 21 أغسطس 2010

الختاميات الرمضانية في حضرموت بين مؤيد ومعارض!



الختاميات الرمضانية في حضرموت بين مؤيد ومعارض!في محاضرة للدكتور فؤاد بن الشيخ ابوبكر في اتحاد الادباء بالمكلا
حصري لمنتدى هنا المكلا تغطية / صلا ح مبارك

This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 720x540.
الختاميات الرمضانية حضرموت مؤيد ومعارض!



د.فؤاد بن الشيخ ابوبكر يشرح بعض أفكاره حول الختم تأييداً ومعارضة

تزهو مدنحضرموت ومدينة المكلا على وجه الخصوص هذه الأيام بمباهج فرائحية بهية ترسمها عادةالختاميات الرمضانية أو بما يسمى الختامي أو الختايم كما يسميه العوام هو احتفالبختم القرآن وجرت العادات في حضرموت عموماً بأن تحتفل المساجد بختم القرآن فيرمضان ورتب منذ زمن بعيد لكل مسجد يوم معين بحيث يبدأ موسم الختاميات من الأسبوعالثاني لرمضان وتتابع المساجد أقامة هذه الاحتفائيات في أيام معلومة ومحددة وأضفتعليها تظاهرات اجتماعية ملحوظة

من تزاور وتقارب وصلة رحم وتواصل بين الناس ..

This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 720x400.
الختاميات الرمضانية حضرموت مؤيد ومعارض!



الصحفي صلاح أبوعابس: هل تختص حضرموت بهذه العادة الرمضانية عن غيرها؟
وفيالسنوات الأخيرة أصبحت عادة (الختايم) في مساجد مدن حضرموت تكتسي بطابع ولون آخرمتميز ويتفنن شباب الحارات في طرائق الاحتفاء بها جعلتها تكون محط متابعة واهتماموترقب شعبي لافت كما أنها أيضاً تحت مجهر جدل بين مؤيدين ومعارضين لها..

This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 720x540.
الختاميات الرمضانية حضرموت مؤيد ومعارض!

الكاتب الصحفي علي سالم اليزيدي: الختم ليس من العادات المضرة بالمجتمع بل إنه من وسائل توثيق العرى الاجتماعية جيلاً بعد جيل.
وللحديث عن عادة الختاميات الرمضانية تناول الدكتور فؤاد عمر بن الشيخ أبوبكر في محاضرة ضافية بمقر فرع اتحاد الأدباء والكتاباليمنيين بحضرموت – المكلا هذه العادة وتبيانالآراء المؤيدة والمعارضة لها و يعد هذا الموضوع جزء من بحثه المطول لنيل رسالة الدكتوراة المعنون بـ (الأحكام الشرعية لبعض العادات الحضرمية) والذي تحصل به على درجة الامتياز من جامعةأم درمان الإسلامية بجمهورية السودان ورد فيه على الكثير من التساؤلات عن أحكامالعادات في حضرموت والتي وجهت لها سهام النقد بل وصل إلى حد تجريح المجتمع وتسفيهما عليه من عادات وتقاليد ..

This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 720x540.
الختاميات الرمضانية حضرموت مؤيد ومعارض!



الصحفي سعيد عمر البطاطي: من هم علماء حضرموت اليوم؟
ويشير الدكتور بن الشيخ أبوبكر بأنه "أستطاع فيبحثه هذا التمييز بين العادات وتوضيح ما له أصل في التشريع مما ليس له أصل و أماالمسائل المختلف فيها بين العلماء فبينا آراء المعارض والموافق وما استدل بهوحاولنا الترجيح بالمرجحات الشرعية والعقلية وبينا أن مسائل لا يجوز الإنكار فيهاما دام وجهة النظر الأخرى منطلقة من أدلة وأقوال العلماء ".
وحول توصيف (عادة الختاميات في رمضان ) يقول : الختامي أو الختايم كمايسميه العوام هو احتفال بختم القرآن يكون في شهر رمضان,فقد جرتالعادات في حضرموت عموماً أن تحتفل المساجد بختم القرآن في رمضان وقد رتب العلماءلكل مسجد يوم معين حيث يبدأ موسم الختاميات من الأسبوع الثاني لرمضان ويكون هذاالختم نتيجة لختم القرآن في المسجد أما في صلاة التراويح جماعة أو بقراءة الإمامةمنفرداً قبل إن يحين موعد الختم المحدد للمسجد حيث يكون الختم في صلاة التراويحالتي تصلى عشرون ركعة يقرأ الإمام من سورة الضحى إلى الناس وفي نهاية كل سورة يجهرالجميع بالتكبير ثم يركع . وبعد صلاة التراويح تقرأ فصول من الواعظ والحث علىاستغلال أوقات العمر وموعظة في بر الوالدين وتقرأ مواخذ من الشعر .. وبعد إنتهاءالختم في رمضان في بعض المساجد يخرج الناس متوجهين إلى اقرب مقبرة وهم يرددون بعضالأناشيد والتضرعات ويضربون بالطيران ويسمى (الزف) وفي مدينة الشحر يتقدم هذا الزفمن الرجال يحملون السرج أو الأتاريك حيث يقومون بألعاب شعبية على إقاع الطيران حتىيصلوا إلى المقبرة حيث يتوجهون إلى الله بالدعاء والفاتحة , ويوم الختم يعتبرمناسبة عظيمة للتقارب بين الناس والتراحم ومبادلة الأطعمة حيث يستغلها جيران المسجدلدعوة أهاليهم وأصدقائهم للتفطير والمشاهرة برمضان وجرت العادة أن يتوافد على الحيالذي يقام فيه الختم الكثير من الناس فتتحول الساحات المجاورة للمسجد إلى أسواقتجارية كبيرة لعرض الحلويات ولعب الأطفال ويعلوا الفرح والابتهاج شفاه الأطفالوالكبار ويردد الجميع عبارة ( يا عواد... يا عواد).. وتختتم هذه الختاميات فييوم التاسع والعشرين من رمضان في أشهر المساجد وأضرحة الأولياء .

This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 720x513.
الختاميات الرمضانية حضرموت مؤيد ومعارض!



د.فؤاد عمر بن الشيخ أبوبكر محاضراً عن الختاميات الرمضانية بين مؤيديها ومعارضيها
ونوه د. بنالشيخ أبوبكر بأن بعض الشباب (من سماهم بالمتأثرين بالفكر الدخيل على المجتمع) قد حاولوا التشكيك في شرعية هذا الاجتماع وما يحصل فيهوأعتبروها من العادات السيئة ومن الزيادات في الدين وأنها منالاجتماعات التي يحصل فيها الفساد والمنكرات بحسب زعمهم و قد قاموا بإلغاء هذهالعادة من المساجد الجديدة التي يقومون ببنائها أو القديمة التي يستولون عليها ! – على حد قوله - ..
وأشار المحاضر بأنه لبيان حكم هذه العادة ينبغي ان نفرق بين أمران :
الأول : ما يحصل في المسجد : وهو مجلس الختم الذي يبدأ من صلاة التراويححيث يقرأ فيها الإمام من سورة والضحى إلى نهاية المصحف ويكبر الإمام في نهاية كلسورة ويكبر بعده المصلون حتى تمام الصلاة و ثم بعد القضاء للصلاة يتم قراءة بعضالفصول معدة لهذه المناسبة , في الوعظ والحث على فعل الخير وبر الوالدين.

الثاني : ما يحصل خارج المسجد من انتشار الأطفال وفتح أسواق مؤقتة للحلوىولعب الأطفال و ما يحصل بهذه المناسبة من التواصل بين الناس وصلة الأرحام ولا خلافبين علماء حضرموت حول مشروعية هذه العادة وأنها من العادات الحسنة من الخير الذييجب المحافظة عليه . سواء كان ما يحصل في المسجد وفي صلاة التراويح أو ما يحصلخارجه .. بيد أنه أعتبر هذه المسألة خلافية كالمسائل المتقدمة مستعرضاً ما تمسك بهالمعارض وبما استدل به المؤيد لمشروعية هذه العادة .
وبيّن الدكتور بن الشيخأبوبكر آراء وأدلة المعارضون والمؤيدون لهذه العادة مستعرضاً ما أحتجبه المعارض في إنكاره على هذه العادة وما أستدل به الموافق في فضل هذه المجالسوالذي تبين أن كل ما يحصل في يوم الختم من التكبير والدعاء في الصلاة التراويح لهأصل من فعل السلف إذ لم يبق مع المعارض إلا الاحتجاج بما يحصل خارج المسجد من منكرات بحسب زعمه , وهي مسألة ليس لها تعلق بمجلس الختم مؤكداً بأن علماء حضرموت قاطبة ذهبواإلى " جواز حضور مجالس الختم وأن مظاهر الابتهاج التي تترافق مع الختم في رمضان ليسفيه ما يتعارض مع الشرع " وأن المعارض لم يأت بأي دليل للكراهة ناهيك عن التحريموركز في إنكاره على (التروك) وهو أحتجاح باطل حسب قول المحاضر ..
وأختتم د. بن الشيخ ابوبكر محاضرته بذكر محاسن الختاميات حيث قال :
وإذا كان المعترض قدذكر أن هناك مساوئ تحصل من وراء الاجتماع للختم تدعو لتحريمه وإنكاره بحسب زعمه,فأننا نذكر شيء من المحاسن والفوائد العظيمة التي تنتج عن الختاميات الرمضانيةوالتي يستفيد منها المجتمع بشكل عام كما إنها تعتبر أعظم وسيلة للتواصل بين الناسوصلة الأرحام.. ففي يوم الختم يتبادل الجيران الهدايا والأطعمة لتزدادالمحبة بين الجيران تطبيقاً لقول النبي (ص) (تهادوا تحابوا) كما إنها تحث الناسعلى المسابقة لختم القرآن وترسم الفرح على شفاه الأطفال وتوفر لهم فرصة للعبوالابتهاج بما يعطي لهم من مال لشراء الألعاب .. وأخيراً فأن الختاميات الرمضانية تتضمن أيضاً على إقامة سوق تجارية كبيرة تتيح لجلب الرزق الحلال وهو موسم للباعة لعرض الحلويات ولعب الأطفال.. مؤكداً بأن هذه شي من الفوائد لهذا الاجتماع وإذا قورن بما يدعيه المعارضمن مساوئ فإن المحاسن أكثر , والمنكر إذا وجد في مثل هذه الاجتماعات يمكن تغييرهوهو واجب الدولة باليد والدعاة بالحكمة والموعظة الحسنة.
وقد تداخل في تلكالأمسية التي أدارها الدكتور سعيد الجريري رئيس فرع أتحاد الأدباء بالمحافظةالأساتذة علي اليزيدي وعبدالقادر بصعر وسعيد البطاطي وصالح الفردي وصلاح بوعابسبتقديم عدد من المناقشات والتساؤلات حول موضوع المحاضرة .
تجدر الاشارة الىأنه سيتم في إطار الأمسية الرمضانية القادمة لفرع الأتحاد (الأربعاء القادم ) عرضفيلم تسجيلي عن "الختم في حضرموت" تم المشاركة به في مسابقة عربية .. والدعوةمفتوحة للجميع..


الختاميات الرمضانية حضرموت مؤيد ومعارض!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق