وقد أبدى محافظ حضرموت استياءه وغضبه الشديد جراء تفاقم الاطفاءات العشوائية مما اضطره للتوجه فورا بعد أمسية الإفطار في الهايبر أمس الاثنين إلى محطة الريان الكهربائية المركزية للإطلاع على أوضاعها دون أخذ أحد من المسئولين من مؤسسة الكهرباء، حيث التقى بالعمال الذين اشتكوا من تأخر استلام مستحقاتهم من إدارة المؤسسة، وتعرف المحافظ خلال زيارته المفاجئة على أسباب الانطفاءات المتكررة للتيار يوم أمس، موجها اللوم في جلسة اليوم لقيادة الكهرباء عن عدم استقرار التموين الكهربائي لمدينة المكلا خلال شهر رمضان وذلك من خلال عدم دخول بعض المولدات الكهربائية في محطة الريان للخدمة وضعف الطاقة التوليدية في المحطة لنحو 17 ميجاوات على غير المتوقع، حيث كان من المفترض أن تصل إلى 30 ميجاوات.
واستمع المحافظ الخنبشي من مدير الكهرباء المهندس عبدالقادر باصلعة لشرح أوضح من خلاله لأعضاء المكتب التنفيذي بأن الخلل في المنظومة الكهربائية سببه ارتفاع درجة الرطوبة في الشبكة وأن الانطفاءات خارجة عن إرادة المؤسسة وليست مرتبطة بوقت معين، مما يؤدي إلى إطفاء التيار الكهربائي عن المكلا نتيجة لعمل محطة شركة حضرموت للطاقة الكهربائية على نظام تقني حديث يختلف عن محطة الريان الحالية، وأنهم لا يستطيعون القيام بعمليات الصيانة لوقوع الأبراج الكهربائية في مناطق سكنية عشوائية تتطلب تواجد الأمن، فيما تقوم فرق من إدارة الكهرباء بأعمال الصيانة لهذه الأبراج في ظروف صعبة وسيئة للغاية.
ويظل التساؤل الذي يسيطر على أذهان عامة المواطنين في مدينة المكلا يكمن حول مدى إمكانية وضع المعالجات الكفيلة باستقرار الكهرباء في ما تبقى من أيام العشر الأواخر من رمضان وإجازة عيد الفطر المبارك؟!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق