الثلاثاء، 28 سبتمبر 2010

موسم جديد للأعراس في المكلا وبعض المظاهر السيئة تصاحب عقود القران

موسم جديد للأعراس المكلا وبعض

تمثل الإجازة الصيفية من كل عام فرصة سانحة لكثير من الناس لإقامة الأعراس والأفراح لما فيها من اجتماع للأقارب والأهل من داخل البلاد وخارجها ، إلا أننا خلال هذا العام لمسنا موسماً جديداً للأعراس بعد عيد الفطر مباشرة ، فكثرت الأعراس وانتشرت بشكل ملفت خاصة في الأسابيع الأولى من شهر شوال ، حتى أنك تجد نفسك مدعوا لحضور مناسبتين أو ثلاث في وقت واحد ولا تدري أيها تجيب . ولعل السبب الرئيس لهذا التوقيت دخول شهر رمضان المبارك في الإجازة الصيفية مما أجبر الكثير على تأخير موعد أعراسهم إلى مابعد شهر رمضان.


ومن المؤكد والمسلّم به أن انتشار الأعراس من الأمور المحببة التي يفرح ويستبشر بها المجتمع بأكمله حيث تسهم بشكل فاعل في تخفيف ظاهرة العنوسة وعدم انجرار الشباب لمتاهات الرذيلة وحفظ أنفسهم من الوقوع فيها . وماأحوج الناس اليوم للفرحة والاستبشار خاصة ونحن نعيش في بلدٍ كثرت مكدراته ، و وزادت احتياجاته ، والمتضرر الوحيد هو المواطن المسكين فلا يكاد يخرج من متطلبات شهر رمضان إلا وعيد الفطر باستقباله والأهل والأولاد منتظرون فرحتهم وعيديتهم ، يأتي بعده مباشرة وبدون أي فاصل موسم المدارس بتجهيزاته الكبيرة من ملابس وحقائب مدرسية وملحقاتها .... وإذا كان المواطن الخليجي يشتكي ويصرخ بأعلى صوته من هذه الأزمات فماذا ياترى سيفعل المواطن اليمني المسكين !!! فلاحول ولاقوة إلا بالله ....
غير أنه تصاحب بعض الأعراس كثير من المخاطر كالألعاب النارية في أيدي الأطفال والزحمة في الطرقات أثناء الزفات ، إلا أن أكثرها شناعة مايحصل في بيوت الله تعالى أثناء عقود القران من فوضى ورفع للأصوات وأفعال فيها تجاوز لحدود الأدب من بعض الشباب لا ترضِي الله ولا خلقه تجعل العريس في دائرة لايحسد عليها أمام أهله وأقاربه وأهل العروس ، مما جعل بعض العرسان عند الإعداد للعقد لاينسى إحضار مرافقين له يتميزون بالقوة والصلابة للحد من بعض التصرفات الخاطئة والأعمال القبيحة ، ولاندري من أين دخلت علينا هذه الظاهرة التي تتعارض مع سلوكيات وأدبيات أبناء حضرموت جملةً وتفصيلاً .
وهنا نوجه رسالة إلى كل من له كلمة مسموعة وقرار نافذ بدءاً بالسلطة المحلية والعلماء والمحاكم والمأذونين والوجهاء وأئمة المساجد بتقوى الله عز وجل وإيجاد حلول لهذه المعضلة حتى لايزيد انتشارها ونكون في المكلا – للأسف - مصدرين لها لبعض المناطق الأخرى من المحافظة وربما اليمن ككل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق