فنّد من خلالها الأستاذ الدكتور قمزاوي الأسس السليمة والمعايير المثالية لتكوين الشخصية وبناء الذات وتنمية القدرات العقلية والمهارات الفكرية والجسدية والروحية والذوقية لمواجهة الحياة، مؤكداً على أهمية فهم الإنسان لذاته وسبر غورها حتى يستطيع أن يوجهها توجيهاً مفيداً ونافعاً لشخصه وأسرته ووطنه.
وأشار الأستاذ الدكتور قمزاوي إلى ضرورة العناية القصوى بتكوين الذات والتماهي مع محيطها المجتمعي حتى تقوم بدورها الحياتي، محدداً من خلال تلك الطرق العشر مضامين الارتقاء بالنفس الإنسانية وتدرجها في المعرفة والعلم الذي تنهل منه لتكيف واقعها وفق رؤى علمية ومنهجية مدروسة تختزل المعاناة وسنوات التعب والترحال طلباً للتأهيل الصحيح والفوز بالفرص الكثيرة والكبيرة لمواجهة العصر وإشكالاته المتعددة والمتنوعة.
وقد لقيت المحاضرة صدى كبيراً لدى الطلاب الذين تفاعلوا وتداخلوا معها بكل جرأة واضعين الكثير من الأسئلة التي تؤرقهم بوصفهم قادمين على خوض امتحانات الشهادة الثانوية العامة للعام الدراسي الجاري، وأجاب عنها الأستاذ الدكتور قمزاوي بعمق وشفافية، وفي ختام هذه الصباحية التي حضرها الأخ منير باتيس مدير الثانوية وعدد آخر من معلمي الثانوية النموذجية للبنين بالمكلا، قدّم طلاب الثانوية مجسماً تذكارياً للكعبة المشرفة هدية للأستاذ الدكتور صالح كرامة قمزاوي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق