الأربعاء، 15 ديسمبر 2010

مدرسة مدرم تحن لأمجادها فمن يقول أنا لها !

16619fad-b91c-495e-8b8c-b2b4d2dac915.JPG  

تحنّ مدرسة الفقيد مدرم بمدينة المكلا إلى سابق عهدها الزاخر بالعلم بعد أن تعرضت لحملة تشويه منظم لتاريخها العظيم في تخريج دفعات من القامات السامقة في مختلف مجالات العلم والمعرفة ففي حي السلام.

رسمت تلكم المدرسة أروع قصص النجاح واحتضنت الكثير من الكوادر التي نفاخر بها إلى اليوم وفي حين غفلة لم يجد أبناء المكلا هذا الصرح التعليمي الشامخ إلا مرتعا للقاذورات المادية والمعنوية وكان العام 1995م العام الأسوأ في تاريخ المكلا بالإعلان عن سيطرة عدد من المحششين وموالعة القات على تاريخ تليد لمؤسسة تعليمية شامخة وزاد على ذلك الخوف الذي خلفه مرتادو تلك اللوكاندة للمارة نساء ورجالا وأطفالا وهم يترنحون متثاقلة أجسادهم بما تحمله من سموم فيسيئون الأدب مع المارة إلى أن  وصل الحال ببعضهم إلى الاعتداء والتهجم على النساء أكثر من مرة الأمر الذي أشعل فتيل أزمة بين أبناء الحي والقائمين على اللوكندة وبعد سجال بين أبناء الحي والراغبين في استمرار هذه المهازل صدر قرار محافظ حضرموت بإغلاق تلك اللوكندة بعد متابعات حثيثة من قبل مدير مديرية مدينة المكلا والأمين العام للمديرية وأحمد صالح بامهري عضو المجلس المحلي بمديرية المكلا وغيرهم من الخيرين لمدير أمن المديرية لتنتهي بتوجيهات من محافظ حضرموت بالإغلاق الفوري لهذه المؤسسة الشيطانية وفقا والقانون، لكن الشهور تمر تترا متتابعة والمدرسة مغلقة في رحلة بحثها عن من يقوم بدفع الإيجارات السابقة للمدرسة والتعهد بتمويل إيجاراتها الشهرية للسنوات القادمة، وكأني بمدرسة الفقيد مدرم تردد الرسالة التي تليت على صلاح الدين الأيوبي من الأقصى المحاصر تقول:
ياأيها الملك الذي لمعابد الصلبان نكس
جاءت إليك رسالة تسعى من البيت المقدس
كل المساجد طهرت وأنا على شرفي أدنس !
مدرسة مدرم الآن تهفو لعودة أمجادها العظيمة وألقها وماضيها الذي تفاخر به في سماء العلم، هي تنتظر من يلتفت ليتصدى لتمويل عودتها لذلك المجد فمن يقول أنا لها !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق