الأربعاء، 2 مارس 2011

استفسارات حول ابعاد سالم الخنبشي من هرم السلطة في حضرموت ؟

وكأنك يابو زيد ماغزيت .. تبادرت المقولة إلى ذهني فور سماعي خبر إقالة ( الخمسة النجوم ) من دوري المحافظين على ملعب السياسة في بلادي العزيزة المغلوبة على أمرها . ولأن حضرموت هي القلب النابض والمعشوقة الكبرى ، فإن التعليق على مايحدث بها ، يوازي التعليق على مايحدث برمة الوطن ، وحتى لايطول وقوفكم دعونا نسترسل جملة من إستفسارات إبعاد سالم الخنبشي من هرم السلطة في حضرموت ..!!
ولعل العلة تكمن في خلفيات القرار من حيث ماهيته ، فهل هو : ( إبعاد أم إقالة أم إستقالة أم تنحي أم تأديب أم تقريب أم تكريم أم تحجيم أم نهاية صلاحية الإستخدام أم نزع ثقة ..!! ... إلخ ) ، سمّوها ماشئتم لكن على المحافظ السابق ضرورة الظهور وتفنيد ماحدث من وجهة نظره ، ومن باب إحترام قناعات أبناء المحافظة الذين كان وصياً عليهم من صنعاء رغم أنه من حضرموت ..!! ولعل في خطبة الوداع التي إرتجلها الخنبشي قبل أيام في محفل زيارة المشهد بالهجرين بمنتصف ربيع الأول الجاري ، مايثير الكثير من الإستفزازت للسلطة المركزية في صنعاء عندما مجّد حضرموت وإعتبر مسألة المحافظة عليها يأتي في المقام الأول ، حيث قال حرفياً : ( محافظة حضرموت هي من أحسن المحافظات من حيث الأمن والإستقرار والهدوء والطمأنينة والجميع يشهد بذلك ...!! نحن نحافظ في المقام الأول على هذه المحافظة ..!! ، وعلينا أن نجنب هذه المحافظة أي شكل من أشكال الفوضى والإضطرابات  .. !! .. إلخ ) وقال إيضاً : ( لأنه معروف عن أبناء هذه المحافظة أنهم يتصفون بالأخلاق الكريمة والحسنة والفاضلة والتسامح والإخاء .. !! إلخ ) ، وأضاف : ( فالأمل معقود على مشايخنا وعلى مناصبنا وعلى ساداتنا بأن يعملوا على الحفاظ على أمن وإستقرار محافظة حضرموت من أي حالة من حالات الإضطراب والفوضى .. !! إلخ ) ظناً منه – أصلحه الله – أن القبيلة هي المرجع وكأننا في صنعاء ..!! ، وكان الأجدر به أن يطالب الأمن بالقيام بدوره لا أن يتنصل من منصبه ومهامه وصلاحياته بوضع الحمل على المناصب والمشايخ والمقادمة . مبلوراً ( جبتك ياعبدالمعين تعين ، حصّلتك تدوّر معين ) و ( عريان يتدفأ ببردان ) . سالم الخنبشي الرجل الذي ظل منصبه محل تكهنّات سياسية وإجتماعية وقبلية يغادر اليوم هرم السلطة في حضرموت ، مخلفاً الكثير من علامات الإستفهام والتعجب ..؟؟!! كونه السياسي المخضرم الذي مثّل حضرموت في صنعاء ، ومثّل صنعاء في حضرموت ..!! وسط أجواء متقلبة حاول خلالها التأقلم مع إسقاطات الواقع المفروض عليه وعلى كافة أهل اليمن أجمعين ..!! لكنه على مايبدو فقد السيطرة حتى في الحفاظ على منصبه الشخصي فما بالنا بمحافظته وفرض هيبته على محافظة بحجم حضرموت التي كانت فيما مضى دولة ، وكان بإمكانها أن تعيش فيما سلف كدولة – أيضاً - داخل الدولة ، خاصةً عندما أعلنت صنعاء إلغاء المركزية في إدارة الشؤون الداخلية لكل محافظة  ، لكن قدّر الله وماشاء فعل ، ومايقبصك إلا قمل ثوبك .. و( عبود هوذاك هو ماشي انقلب في عبود ) ..!! وعلى كل حال تبقى حضرموت حرّة أبيّة ، ويبقى أهلها شرفاء وإن اختطفت كلاليب السياسة تلابيب الكثير منهم لكنهم في آخر المطاف لن يجنون إلا ماحصدوه ، وسوف لن ينبرئ من لعنة التاريخ إلا من رحم ربي ، ولننتظر ماتبقّى من إملاءات على حضرموت ولا نستبعد أن يكون حاكمها المرتقب من عساكر الدولة الأشاوس حتى لاتظل سمعة النظام متأثرة بمرتدات عاطفية تجسدت في قياداتها السابقة وآخرها الخنبشي ..!! فاصلة : عزاؤنا لن يكون إلا في كلمتين : ( أن تتحنّط بكفن المسؤول السابق خير لك من أن تعيش بعباءة المسؤول المخلوع  ) .. والله من وراء القصد .

موقع هنا المكلا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق