الأحد، 10 أبريل 2011

المشترك والوحدوي: ما حدث أمس لن تخدم إلا من يريد زعزعة الأمن والاستقرار بحضرموت وأهلها، لأن المعتدي والمعتدى عليه كلهم أبناء حضرموت الخير

a932c38d-37a7-44fe-a9f9-4bb3adaee02c.jpg

أصدرت فروع أحزاب اللقاء المشترك والتجمع الوحدوي بمحافظة حضرموت اليوم بياناً أدانت فيه واستنكرت الاعتداءات التي تعرض لها شباب التغيير بحضرموت المعتصمين بساحة التغيير بكورنيش المكلا، كما استنكر التباطؤ من قبل السلطة المحلية والأمنية لتصدي لهذه الأعمال، كما أشاروا أن سياسة التعبئة في المهرجانات والمسيرات ضد أحزاب اللقاء المشترك بحضرموت وقياداته لن تحل القضايا، فهم من أبناء حضرموت وليسوا أكراد، وإن ما حصل ليلة أمس الجمعة لن يحل القضية الجنوبية بكل أبعادها بل سيحصر حاملي هذه الراية، وهذه القضية شعبية اجتماعية.

بيان إدانة واستنكار من مشترك حضرموت
لقد تابع اللقاء المشترك والتجمع الوحدوي بحضرموت ما حصل مساء أمس من الساعة 8 مساءً وإلى الواحدة والنصف من صباح يومنا هذا السبت، فبعد أن شهدت ساحة التغيير بكورنيش المكلا فعالية سلمية حضارية شارك فيها آلاف المواطنين رجالاً ونساءً معبرين عن آرائهم وبأسلوب حضاري راقي للتغيير المنشود، أقدمت عناصر بلطجية تقود عدد كبير من الأطفال من أحياء المدينة برمي الحجارة والزجاجات الحارقة على ساحة التغيير بكورنيش المكلا حيث أصابة قرابة 80 مصاب باصابات مختلفة، كما أتلفت وأحرقت عدد من الخيام والفرش والبطانيات وغيرها من أدوات المخيم، ورغم إبلاغ السلطات المحلية والأمنية بالمحافظة والمدينة التي وصلت إلى الموقع بعد نداءات عدة وحاولت أجهزة الأمن العام أن تبعد هؤلاء الشباب عن الموقع، لكنها عادت إلى مقراتها بخطأ غير مقصود حيث أعلنت قناة سهيل في صنعاء أن من قام بهذا العمل بلاطجة من الأمن مما جعل مراسل سهيل وقيادة اللقاء المشترك تتواصل مع القناة لتصحيح الخبر، بأن من قام بهذا العمل ليس الأمن، وبعد دقائق عادت هذه المجموعات وبأعداد كبيرة ومن جهات عدة وهاجمت مرة أخرى موقع المخيم ورمت الزجاجات الحارقة والحجارة على المعتصمين وتوالت النداءات والاتصالات مع السلطة المحلية والأمنية بالمحافظة ووعدت ولكن لم تحرك ساكناً وكأن الأمر لايعنيها مما جعل عقلاء من قيادة المشترك بمعية الأستاذ الدكتور عبد الله باهارون رئيس جامعة الأحقاف وغيرهم من الوجهاء أن ينزلوا للموقع ومعهم عدد من أبناء القوات المسلحة من أبناء المحافظة وحاولوا أن يهدؤوا الأنفس ويوقفوا هذه الأعمال المخلة للسلم الاجتماعي والممزقة للنسيج الاجتماعي، وما أن تهدأ حتى تعود بعد دقائق حتى الساعة الواحدة والنصف صباحاً من يومنا هذا.
إن هذه الأعمال البلطجية مدانة ومستنكرة ديناً وعقلاً وهي لن تخدم إلا من يريد زعزعة الأمن والاستقرار بحضرموت وأهلها، لأن المعتدي والمعتدى عليه كلهم أبناء حضرموت الخير والثقافة والأدب والسلوك القويم كلهم مظلومين وكلهم يناضل بأسلوبه لنصرة قضيته.
إن سياسة الإقصاء والتهميش سياسة غير مقبولة، كما أن سياسة التعبئة في المهرجانات والمسيرات ضد أحزاب اللقاء المشترك بحضرموت وقياداته لن تحل القضايا فهم من أبناء حضرموت وليسوا أكراد، وإن ماحصل ليلة أمس لن يحل القضية الجنوبية بكل أبعادها بل سيحصر حاملي هذه الراية، وهذه القضية شعبية اجتماعية.
إن المشترك في حضرموت وأعضائه وأنصاره قد صبر وصابر على الحملات التي يقوم بها ضده هؤلاء وغيرهم، سواءً كانت شعارات تافهة أو تعبئة أو اعتداءات على أعضائه وأنصاره في ساحة التغيير أو في المهرجانات أو المناشط السلمية ليس خوفاً أو ضعفاً بل تفويت الفرصة من أجل مصلحة حضرموت وهو يرصد كل ما يعتمل ضده من خطابات تعبئة أو أعمال عنف وهي موثقة لدينا بالصوت والصورة ويحتفظ المشترك بحقه في المسائلة القانونية والحقوق لا تسقط بالتقادم.
كما يعيب المشترك على السلطات المحلية والأمنية التباطؤ المقصود والمعيب وليس وليد اليوم بل بدأ منذ فعالية منطقة روكب في فبراير 2011م ثم بعد تشييع جنازة الشهيد الطفل رامي بارميل، وآخرها البارحة، فإن المشترك يحتفظ بحقه في المسائلة القانونية والأدبية تجاه كل من قصر في واجبه الدستوري، وأن الحقوق لن تهضم ولن تسقط بالتقادم، ولن يغفرها التاريخ، كما أننا نطالب أهالي الأطفال من أحياء مدينة المكلا القديمة أن ينبهوا أطفالهم في عدم المشاركة في مثل هذه الأعمال العدوانية، كما نطالب كل منظمات المجتمع المدني والأهلي والعلماء والدعاة والشخصيات الاجتماعية وكل شرائح المجتمع رجالاً ونساءً أن يستنكروا مثل هذه الأعمال العدوانية التي لا تخدم حضرموت وأهلها ولن تنصر القضية بل تفرغها من محتواها وتقتلها في مهدها وتتنكر لدم الشهداء الذين ضحوا من أجلها.
كما نستنكر ماحصل لإخواننا وزملائنا المحامين المعتصمين في ساحة التغيير بمدينة سيؤن من أعمال عنف مرفوضة.
كما أن من حق شباب التغيير في ساحة كورنيش المكلا أن يقرروا ما يرون فيما حصل لهم، ونطالبهم بمزيد من الصبر والمصابرة والمرابطة، وأنما النصر صبر ساعة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق