الخميس، 7 أبريل 2011

بن حبتور: لن نتوارى ونتخلى عن مسئوليتنا تجاه مستقبل طلابنا

8cb59b8e-64a1-429a-a5a4-352cf42d778a.JPG
أكد الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن اليوم الأربعاء  (6 أبريل2011م)، أن جامعة عدن عملت منذ إنشائها قبل أربعين عاماً على وضع مصلحة طلابها ومستقبلهم العلمي كأولوية لاهتمامها ونشاطها، وسعت جاهدة طوال تلكم المدة الطويلة على أن تنأى بنفسها عن أي تأثيرات سياسية أو حزبية أو أن تكون حلبة للصراع بين فرقاء التنافس السياسي.

 مشيراً أن هدف ومهمة جامعة عدن مثلها مثل أي جامعة في العالم هو العلم والبحث العلمي وإعداد الأجيال المؤهلة والواعية التي تعمر الأوطان ولاتهدمها.
وأوضح الأخ/رئيس جامعة عدن في اللقاء الموسع الذي عقده اليوم مع عمداء ومجالس كليات الآداب، والهندسة، الطب، والتربية، وطب الأسنان، والصيدلة، في قاعة كلية التربية عدن، أن الجامعة لاتريد أن تلقى الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد حالياً بضلالها السلبية عليها..، متمنياً على كل الفرقاء السياسيين بممارسة تجاذباتهم وصراعاتهم السياسية خارج أبواب وأسوار الجامعة لأن المسئولية الأخلاقية والإنسانية والعلمية تستدعي من الجميع الالتفات إلى مصلحة أبنائهم وبناتهن الطلاب..، التي لايرغب ولايريد  أي أحد من الفرقاء أن يعلن تحمله المسئولية عن ضياع سنة دراسية كاملة من حياة ومستقبل الطلاب.
وقال: "مجلس جامعة عدن أبا أن يتخلى عن مسئوليته الأخلاقية وأمانته التي تحملها تجاه أبنائه الطلاب ومستقبلهم وأتخذ قرار استئناف الدراسة للفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2010م/2011م في كل كليات الجامعة بدءاً من يوم السبت المقبل الموافق التاسع من أبريل2011م، وذلك من واعز الضمير  الأبوي والإنساني والوطني، وكذا استجابة لمناشدات أولياء أمور الطلاب الدين عبروا عن قلقهم بل وخوفهم الشديد من ضياع سنة دراسية على أبنائهم وبناتهن".
واستطرد قائلاً: " للأسف هناك من تجرد من المسئولية الإنسانية تجاه أبنائنا الطلاب ويحاول الإضرار بمستقبلهم وانتظام دراستهم الأكاديمية وجرهم لقضايا الصراع السياسي الذي نعتقد بان حرم جامعة عدن ليس المكان المناسب للتباري فيه، وإنما الساحات المخصصة لذلك خارج الجامعة".
وأوضح بالقول: "لن نتوارى عن القيام بمهامنا الأدبية والإنسانية والمهنية كما توارى بعض المسئولين وتركوا مسئولياتهم تتقاذفها الأهواء والأنواء، فنحن لن نتخلى عن التمسك بمصالح أبنائنا الطلاب ومستقبلهم الذي يهم كل أب وأم  أو  أي إنسان يمتلك ضمير حي في المجتمع، وأي محاولة تهدف إلى إضاعة عام دراسي من عمر الطلاب هي رزية وظلم كبير على أبنائنا وحياتهم المقبلة..، منوهاً أن الشباب المعتصمين سلمياً في الساحات يحملون تطلعات ورؤى مشرقة ومن غير المنطقي أن يكون أولئك الذين يحملون تلك التطلعات الجميلة هم من يسعى إلى تعطيل مستقبل الطلاب والتحصيل العلمي لهم، بل نعتقد أنهم أناس مندسين لايهمهم إلا الإضرار بالآخرين والفوضى والتدمير والنهب ووأد تطلعات الشباب الحقيقية".
وجدد الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور التأكيد على ضرورة تحمل عمداء وقيادات وأساتذة الجامعة وطلابها وأولياء أمورهم مسئوليتهم في الحفاظ على الجامعة وممتلكاتها، والوقوف بمسئولية عالية أمام كل من يحاول تدميرها والإضرار بأبنائه الطلاب وإضاعة عام دراسي كامل من مستقبلهم وحياتهم.
وقال: "لم ألمس أو اسمع من أي تيار سياسي أن من مصلحته الإضرار بمصلحة الطلاب وتعطيل الدراسة، ولكن ثمة من يستغل الأوضاع الحالية في البلد ويحاول أن ينشر قيم التدمير والفوضى..، غير  إننا وفي ظل هذه الظروف علينا أن نصنع تجربة أكاديمية متميزة في جامعة عدن نستطيع من خلالها أن نخدم بصدق وليس بالشعارات أبنائنا الطلاب لان قيمتنا كأساتذة ونخبة متعلمة هي في المثل والقيم والمفاهيم الإنسانية التي نكنها للطلاب وللمجتمع كله".
ودعا عمداء وأساتذة الجامعة وموظفيها وطلابها للتفكير المسئول والعمل على صون مصالح الطلاب والحفاظ على الجامعة ومبانيها وممتلكاتها ومختبراتها ومكتباتها، ووضع الاحترازات اللازمة لحفظ الأجهزة العلمية والكتب وبيانات الطلاب المتعلقة بدرجاتهم العلمية وأبحاثهم ونشاطهم العلمي
وحث أساتذة الكليات على القيام بدورهم الأبوي والإنساني في تسهيل تلقي البرامج التعليمية بمرونة للطلاب ومراعاة الظروف الراهنة..، والانتظام بالحضور اليومي بما يسهم باستكمال الفصل الدراسي الثاني بيسر، على أن تقوم نيابة شئون الطلاب بالجامعة بإضافة مدة زمنية للفصل الثاني من الأجازة الصيفية لتعويض مدة التوقف عن الدراسة.
في غضون ذلك تطرق عدد من عمداء وأعضاء مجالس كليات الطب، والصيدلة، وطب الأسنان، والهندسة، والآداب، والتربية عدن، في النقاشات التي أعقبت الكلمة التوجيهية للأخ/رئيس جامعة عدن، إلى ضرورة إشراك المجتمع المحلي بموازرة الجامعة في الدفاع عن حقوق ومصالح الطلاب وعدم إضاعة سنة دراسية عليهم، وكذا في حماية مباني وممتلكات الجامعة
وأشاروا إلى أن محاولة تعطيل الدراسة هي محاولة مستهجنة من كل قوى وشرائح المجتمع ولم تحدث في بلدنا أو في أي بلد من قبل  مهما كانت الظروف التي تمر بها الأوطان، لأن الجامعة هي مكان محترم يدرك الجميع أهمية تجنيبه من أي إساءات أو تداعيات سلبية.
وشدد الحاضرون على أهمية تعزيز روح الانتماء لجامعة عدن من قبل كل منتسبي الجامعة وتقديمه على الانتماء لأي تيار سياسي أو حزبي، والعمل كلٍ في كليته كموجه ومشرف ومرشد  للحفاظ على مستقبل الطلاب وعلى ممتلكات الجامعة..، وبما يعزز دور الجامعة في المجتمع والوطن
إلى ذلك اقترح الحاضرون أن يتم التركيز في البرامج التعليمية لمفردات المواد الدراسية على متون المقررات وعدم تكرار المعلومات التي تلقاها الطلاب في فصول دراسية ماضية، مع التأكيد على النوعية والمستوى الدراسي العالي التي عرفت به جامعة عدن طوال تاريخها العلمي..، وأقترح الحاضرون أيضاً تحديد مدة الفصل الثاني بحيث تنتهي مدة الفصل الدراسي الثاني في شهر يونيو على أن تبدأ الامتحانات النهائية في شهر يوليو2011م، على أن تكون كل امتحانات الإعادة في شهر سبتمبر2011م.
وفي سياق متصل ثمن الحاضرون باللقاء من عمداء ونوابهم وأعضاء مجالس الكليات الجهود التي بذلها الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن خلال المدة الفارطة من خلال ذهابه إلى صنعاء ومتابعة الإفراج عن ثلاثة من أساتذة الجامعة بضمانته الشخصية، وكذا توجيهاته بصرف الحافز الشهري للموظفين بنسبة 50% زيادة على الراتب، التي صرفت بدءاً من شهر مارس الفارط، وكذا متابعته توظيف المتعاقدين والمنتدبين بالجامعة، وغيرها من القرارات التي من شأنها المساهمة في معالجة قضايا الموظفين وأعضاء الهيئة التدريسية، أو في تحسين الوضع المعيشي لهم، وتطوير الأداء الأكاديمي والإداري بالجامعة.
 حضر اللقاء الدكتور/مهدي عبدالسلام عضو مجلس النواب عضو الهيئة التعليمية بجامعة عدن، والدكتور/صالح مقطن باقطيان عميد كلية التربية عدن، والدكتور/صالح مبارك بن حنتوش عميد كلية الهندسة، والدكتور/مهدي أحمد الحاج باعوضة عميد كلية الصيدلة، والدكتورة/رجاء عبده أحمد نائبة عميد كلية الطب، والدكتورة/أحلام هبة الله نائبة عميدة كلية طب الأسنان، والدكتور/مسعود عمشوش نائب عميد كلية الآداب، والدكتور/محمد صالح عبادي مساعد نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، والدكتور/عبدالحكيم العزعزي مساعد نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب، والدكتور/محمد طه شمسان مدير عام العلاقات الدولية، والدكتور/أنيس طايع نائب عميد كلية التربية عدن، والدكتور/مازن شمسان نائب عميد كلية الآداب لشئون الطلاب، والدكتور/محمد سالم برعية مدير مركز الرعاية الصحية، والدكتور/جمال أحمد محمد مدير معهد اللغات، وعدد من مسئولي الجامعة وأعضاء مجالس الكليات في ست كليات بجامعة عدن.
يذكر أن جامعة عدن احتفلت العام الماضي 2010م، بالذكرى الأربعين لتأسيسها (1970م/2010م)، وتعد جامعة عدن أول جامعة أسست في اليمن، وتضم 19 كلية و20 مركزاً علمياً، ويناهز عدد طلابها الـ 30 ألف طالب وطالبة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق