الجمعة، 17 يونيو 2011

تعالوا إلى كلمة سواء

37075d9d-6e4e-47e0-969e-f1f73f971de5.JPG

ما أن أصدر مجلس حضرموت الأهلي مسودة مشروع "الرؤية والمسار" في ختام حلقة نقاش حضارية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى بحمد الله تعالى، إلا وضاقت الأرض بما رحبت على البعض منا والكل منهم.

البعض منا هم الإخوة الحضارمة في الحراك "الجنوبي" وليس الحراك الحضرمي وهناك فرق يجب أن يعيه الجميع، أما الكل منهم، فهم الإخوة الجنوبيين اليمنيين سابقا العرب حالياً، وهذه التسميات منهم وليست منا, وكذلك من قبل الإخوة اليمنيين أصحاب العربية سابقا واليمنية بدون عربية حالياً.
فمنهم من انذر ومنهم من حذَّر ومنهم من توعد وزجر ومنهم من على هواه فسر ومنهم من شتمنا ولا نعلم إن كان دبَّر لم نفاجأ بكل هذا أبداً فكنا متوقعين أن تقوم القيامة وأن تقرع القارعة، فالتعود والإدمان مرض يُصنف من الأمراض النفسية المزمنة، وهناك نوعين لهذه النوعية من الإدمان إدمان التسلط وإدمان التبعية، فالبعض منا قد أدمنوا وتعودوا للأسف على التبعية، وأما الكل منهم فقد أدمنوا وتعودوا على التسلط، المسودة لا تزال مجرد إعلان مطالب، لم تحول لقرار بعد، حيث لابد أن تتحول إلى قرار بإجماع وطني حضرمي في القريب العاجل، إلا أن إدمانهم استشعر الخطر فوقعت الواقعة، ورغم إننا نحن الحضارمة دائنون في كل هذه القضايا ولسنا مدينون ونحن أهل الحق ولا نطالب ولا ندعي بغيره، بصدور عارية! نقول لهم تعالوا إلى حوار وتعالوا إلى كلمة سواء.
الإخوة "الجنوبيين" أولاً وبدون مقدمات نطرح هذا السؤال الهام جداً ؟ ما لمقصود من تسمية الحراك "حراك جنوبي" وما المقصود بالجنوبي، هل يعني جنوب اليمن أو جنوب العرب فهذه المسميات تلغي حضرموت نهائياً من هذا التجمع رغم انطلاقته من على أراضيها وبأبنائها ودمائها, ما هو سبب إصراركم على ذلك !.
فإن كان المعني بهذا المسمى الجنوب اليمني بناء على جغرافية المكان فحضرموت بريئة مما تقولون براءة الذئب من دم يوسف ومن كل ما أكل، وإن كان الجنوب العربي كونه جنوب جزيرة العرب فهذا أيضا لا يعني حضرموت لوحدها بل يعني عدة دول في المنطقة، ولا نريد الدخول في متاهات من الذي حرَّك قطعة الجبنة، وإن كان يعني به إتحاد إمارات الجنوب المكون من 17 سلطنة وإمارة الذي أنشأه وأسسه المعتمد البريطاني كينيدي تريفاسكس والسير وليم لوس في عام أغسطس 1956م، بعلمه المكون من أربعة الوان الأسود من الأعلى ثم خط أصفر ثم الأخضر الفسفوري ثم خط أصفر ثم الأزرق الفاتح مع هلال ونجمة في الوسط والذي يحاول الجنوبيين هذه الايام ترويجه في بعض مسيراتهم ليفرضوه هو الآخر علينا، فهذا الاسم على كل حال اسم مخترع أخترعه الإنجليز لخلق هوية جديدة في المنطقة كما سموا بلاد الترفسال بجنوب إفريقيا وقد اشرنا إلى ذلك مرارا وهذا الاسم لا ينطبق على حضرموت لأن حضرموت لم تدخل ذلك الإتحاد الذي صنعه الإنجليز بضم بعض الإمارات القبلية إلى عدن, وهو أسم جهوي أيضاً يستحيل أن نستبدل به هويتنا الحضرمية الأصيلة الغالية، من هنا يتضح أن حضرموت بريئة تماماً من مسمى جنوب فلا يجوز وصمنا بذلك، لأننا نعتبر هذا إلغاء لهويتنا وعدم اعتراف بها من قبلكم بل ونوع من الجرأة والتطاول، وعلى كل حضرمي أن يشطب هذا المسمى من تاريخه.
وهذا الإصرار من الإخوة الجنوبيين على مسمى الحراك الجنوبي والعاصمة عدن دليل على أن الإخوة "الجنوبيين" لم يتعافوا من مرض إدمان التسلط، حيث لا يزالون يعتقدون أنهم أصحاب القرار وان أمرهم علينا كن فيكون.
وهذه النوعية من الأمراض الروحية المزمنة تحولت لديهم إلى ثقافة عامة أصبح الكل منهم تقريباً يؤمن بها ويرددها حتى العامة منهم، فعندما تتحدث حضرموت عن حقها الشرعي والقانوني والعرفي، يعد هذا بالنسبة لهم جريمة وخروج عن الخط المألوف، رغم العكس هو الصحيح، عندما تريد حضرموت تعديل المسار وتصحيح الأخطاء التاريخية والحقوقية يعتبرون هذا جرأة حضرمية وخروج عن بيت الطاعة "الجنوبي" وما أدراك.
يتحدثون هذه الأيام بصريح عباراتهم عن خيانة الحضارم لهم، ولا نلومهم, فالحضارمة ولأول مرة منذ عام 1967م أصبحوا خونة وقليلين أدب, وليت خيانتنا وقلة أدبنا كانت من ذلك اليوم الأسود لكُنا اليوم الجيران المحترمين لديهم، فالخيانة وقلة الأدب في بعض الأمور منقذة، عافانا الله وإياهم من كل ذلك.
وكما أن للعارفين ثقافة، فللجاهلين ثقافتهم أيضا فالأدب والطيبة والاحترام والسلام والأمان في عرف الجاهلين جبن وخوف وذلة، وأما قلة الأدب والشتم والقتل والثأر والإرهاب في عرف الجاهلين أيضاً شهامة وشجاعة.
قالوا من أنتم حتى تأتيكم هذه الجرأة لتكوين هذا المجلس، وزادت الحدة في القول عندما اجتمع المجلس، وتضاعفت عندما أصدر المجلس، ولا ندري ماذا سيقولون إذا تحولت هذه المسودة إلى قرار بإجماع وطني حضرمي، الطيبين منهم قالوا لنا لقد تعجلتم في يومين أيها الحضارمة، ولو صبرتم لبعد التحرير! كل ما تريدون وتطلبون سنفعله لكم لو لم تتعجلوا لاحظوا هذه العبارة "سنفعله لكم"، لكن ليس الآن، دعونا أولا نتخلص من الاحتلال اليمني للجنوب ثم سنستمع لكم ولطلباتكم كما بإمكانكم أن تصبحون إقليماً ذاتياً إن أردتم ! وهذه جديدة.
يقولون أيضا: لا تنسوا إن الذي نحن فيه "أي هم فيه" بسببكم أنتم الحضارم، فالبيض حضرمي والعطاس حضرمي، وبن حسينون رحمة الله عليه حضرمي، وباعوم حضرمي، وأضافوا بن دغر حضرمي للأسف وليته لم يكن, وهؤلاء هم الذين "باعوا الجنوب وبلهجتهم ضرَّبُوبَنا وودفوبنا"، رغم أن البيض الله يسامحه في تلك الأيام لا يهش ولا ينش وكما يقال أن علي عبدالله صالح دخل به نفق وقال له يا توقع يا ضباط الجنوب قاعدين لك في قولد مور وما عنده لا قبائل ولا عسكر فقبائله وعسكره قد باعهم من قبل، وقد أضاع فرصة من ذهب عندما نصحته شخصيات حضرمية كبرى ودول إقليمية بعدم التوقيع والعودة للمربع الحضرمي ولكن قدر الله وما شاء فعل، الرئيس البيض والرئيس العطاس والمناضل الحضرمي حسن باعوم عسى الله أن يفك أسره والأخ الأستاذ بامعلم جميعهم آبائنا وإخواننا ومنا وفينا، نحترمهم ونقدرهم ونحبهم ونسامحهم، ولكن نريد منهم العودة إلى حضرموت ولا نقصد في هذا العودة الجسدية فقط بلاهم منها عودة القلب والروح، فحضرموت ملاذهم لو كانوا يفقهون.
ولكنهم للأسف لا يزالون يدمنون التبعية، عسى الله أن يشفيهم منا، لاشك أن إتحادنا مع الإخوة الجنوبيين سيكون لنا قوة مضافة ضد التسلط اليمني الذي لا يعترف بنا أرضاً وإنساناً، ولكن على الجميع أن يعلم أن هذه القوة بانضمامهم إلينا وليس العكس.
فلو قالت حضرموت لليمنيين حضرموت تريد أقاليم فدراليه في إطار دولة يمنية واحده، فليعلم الجنوبيين وحراكهم أن هذا الذي سيكون، ولن يستطيعوا بدون حضرموت أن يفعلوا شياً وعليهم أن يضعوا في اعتبارهم أن أكثر من ثلث سكان عدن يمنيي الأصل ولن يتخلوا عن الوحدة، فالأمر أيها الإخوة الجنوبيين الكرام هو أمر حضرمي والقرار أيها الإخوة حضرمي والقوة هي في حضرموت والقيادة أيها الإخوة لابد وأن تكون حضرموت، ليس فرضاً ولا تسلطاً ولكنه حقاً ومنطقاً، تخلصوا من إدمانكم وتعالوا إلى كلمة سواء وأنتم مصحصحين 10/10، ولا وقت لدينا ولا لديكم نضيعه، أخاطبكم بلهجتكم، ما ينفعش قولكم المستمر بعد ما نفك الرباط نتفاهم، تشتوا إقليم مافيش مشكلة بنهبلكم اللي تشتوا، تشتوا نسميها دولة حضرموت ما عنداش مانع، لا ومليون لا.. نحنا بغينا كلشي من ذلحين، وافقتوا يا حيا وسهلا، ما وافقتوا بصركم، وشوفوكم بعدين با تقعون مع إقليم "الجُند"، أجندتنا الحضرمية إن كان الإخوة الجنوبيين يريدون الانضمام إليها:
1- تغيير مسمى الحراك إلى الحراك الحضرمي أو على الأقل إن كنا نريده قانونيا حسب دفاتر الأمم المتحدة ما فيش مشكلة نسميه الحراك اليمني الديمقراطي.
2- تشكيل مجلس قيادة للحراك الحضرمي.
3- تكون القيادة حضرمية وأن يكون المقر الرئيسي للحراك المكلا، فمن المكلا انطلق ومن المكلا تزود بالوقود وهو الآن أصلاً وفصلاً بالمكلا، إلا إذا كان قيادات الحراك لدينا في حضرموت مستصغرين أنفسهم وأنصارهم ولا يثقون بهم ويريدونهم صبيه لحراك عدن وردفان ليتعودوا على التبعية، كما ساحات التغيير التابعة لساحات صنعاء، هذا أمره أخر.
4- يتم عقد مؤتمر عام في المكلا يجمع كل الكتل السياسية والمنظمات والأكاديميين وكل الطيف الثقافي والفكري في ما كان يسمى "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" ويقر الآتي:
1- فك الارتباط ما بين جمهورية اليمن الديمقراطية والجمهورية العربية اليمنية الذي تم في غفلة الغافلين عام 1990م، بأي شكل من الأشكال، وهذا مبدأ وأساس لأي حوار وتقارب مع الأشقاء اليمنيين.
2- أن يكون تسمية الدولة بعد فك الارتباط جمهورية حضرموت والجنوب "أو أي اسم تختارونه بدلاً عن الجنوب لكم الحرية في ذلك فهذا حقكم أما الهوية الحضرمية فلابد أن تكون الأولى في مسمى الدولة" وإن كان هناك من الإخوة "الجنوبيين" لا يمانعون أن يكون اسم الدولة دولة حضرموت فقط، فمن المؤكد أن يرحب الحضارمة بذلك.
3- أن تكون عاصمة الدولة مدينة المكلا، حيث أننا كحضارمة لا نقبل أبدا أن تكون عدن عاصمة لدولتنا، لعدة اعتبارات حقوقية أولاً، كما أن عدن بؤرة صراع تاريخي دائم بين قبائل أطرافها، فكل منهم يريد أن يكون له النفوذ القوي عليها، إضافة إلى أنها على بعد أميال قليلة من الحدود الدولية مع اليمن، وهذا بكل المعايير لا يصح خصوصا عند اختيار العواصم الحديثة للدول، أيضاً مساحتها لا تسمح للتوسع وإنشاء مدن جديدة.
4- تقسم الدولة إلى إقليمين، الإقليم الشرقي والإقليم الغربي، وأن يدار كل إقليم بحكم ذاتي وأن يؤخذ بالاعتبار ما جاء في مسودة الرؤية والمسار التي أصدرها المجلس الأهلي بحضرموت.
الإخوة "الجنوبيين" تبعناكم بالأمس، اتبعونا اليوم، إن كُنا بالأمس في دولة واحدة ذقنا الأمرين من الجبهة القومية أولا ثم من الحزب الاشتراكي اليمني الذي لم يتأسس عبطاً كما يعتقد الإخوة الحضارم والجنوبيين الذين كانوا في قياداته وأعضاءه وأنصاره، بل تأسس بخطة يمنية محكمة كانت تدار بين عبد الفتاح إسماعيل وياسين نعمان ومحسن من جهة وبين صنعاء بقيادة الحمدي رحمة الله عليه ثم من بعده علي صالح من جهة أخرى، هناك لقاءات سرية غير المعلنة بين هؤلاء، للأسف كان أصحابنا أيامها يسمرون على صيرة، وكانت الوحدة ممكن أن تتم بينهم، ولكن كان لكل منهما أجندة خاصة فأجندة عبد الفتاح وشلته كانت أجندة مناطقية حيث يشعرون بأنهم كحجرين لهم حق الحكم وأجندة مذهبيه زيدية في الجانب الآخر، لذا كانت الثقة معدومة بين الطرفين، ومن هنا تعثرت الوحدة بينهم "على أرضنا ! وأرضهم" في السبعينات وبداية الثمانينات، ليس خلافهم في عدم التوقيع عليها بتلك الأيام لأجل حقوق ومصالح حضرموت والجنوب بل لحسابات بينهم وبين نظام الحكم الزيدي، وبعد 86 عندما ضعف الجناح اليمني بعدن بقيادة ياسين وجار الله عمر القومي المزاج رحمة الله عليه، كانت دول الإقليم وحضارم المهاجر يغازلون البيض، وعندما أحس هؤلاء بأن الدولة الاشتراكية الفقيرة عندما تتحول لرأسمالية ستقضي على طموحاتهم سواء بتوسيع جغرافية اليمن بعد ضم حضرموت وعدن وأريافها أو طموحاتهم في نزع السلطة من الزيود، فالأرض التي يقفون عليها هي منفذهم للوصول، إضافة إلى أنهم سيكونوا في هذه الحالة مجرد مقيمين في دولة شقيقة، وعلى تلك الفرضية بدئوا يحركون بعض الجيوب الجنوبية السياسية والعسكرية بحجة أن الحضارم سيحولون الدولة إلى دولة حضرموت وغير ذلك من الأمور التي يعلمون أنها ستزعج الجنوبيين، فقام هؤلاء الجنوبيين بدفع البيض للتوقيع على تلك الوحدة، وعدم خروج اشتراكيي اليمن كياسين وجار الله وغيرهم مع البيض في عام 94 دليل على ما أوضحنا والبيض ليس هو الذي "ودفبكم" كما تدعون, وإن كنتم ودفتم توديفه فنحن ودفنا خمسين توديفة وعلى العموم الرئيس البيض هذه الأيام يقف في صفكم "وحنقان على حضرموت" خيارات حضرموت الأربعة:
1- أعظمها وأعزها وأجلها الاستقلال وإن لم يأتي أولاً سيأتي في ثانيا أو في ثالثا أو في رابعاً.
2- فك الارتباط بيننا وبين الإخوة اليمنيين وهذا بلا شك سيكون الخيار الثاني للحضارمة إن توفر، ولن يتوفر حالياً إلا بعودة الجميع للمربع الحضرمي كما أسلفنا حتى يلقى هذا الخيار دعم كل حضرموت وبقوة وعلى الرئيس البيض والجنوبيين أن يدركوا ذلك وقد حددنا شروط حضرموت فيه من اسم الدولة إلى العاصمة إلى الأقاليم حيث لابد ان تكون الأمور واضحة لما بعد ذلك، ولن يقبل الحضارمة كلمة "بعدين بتقع سهالة، كل شيء من ذلحين".
3- إتحاد بين الجمهورية العربية اليمنية وبين دولة حضرموت والجنوب بنفس شروط الخيار الثاني
4- وإن كان لا حول ولا قوة لنا فرابعنا هو إقليم حضرموت بكامل الصلاحيات كما جاء في الرؤية والمسار عن مجلس حضرموت الأهلي في إطار الجمهورية اليمنية حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا.
ونصيحتنا للاخوة الجنوبيين إن لم تعودوا لحضرموت، فاختيارها للحلول الأخرى ستكون مُرةً عليكم وأنتم بذلك تعلمون، أما رسالتنا لإخواننا اليمنيين فيجب أيضاً أن تكون واضحة، لا نرهق بعضنا فكلنا اليوم لا طاقة لنا، واليمن يمن وحضرموت حضرموت، وهذا هو الحق وكما طلبتموه من دولتكم فلا تنكروه على غيركم, وما ضاع حقٌ وراءه مُطالب.
هذه هي حضرموت وهكذا يجب أن تكون، حرة شامخة تقود مصيرها، قائدة لا تابعة، نقولها بصوتنا الجهور لسنا يمنيين ولسنا جنوبيين نحن حضارمة، فقط حضارمة، نحب من أحبنا ونشفق على من كرهنا أو عادانا وحسبنا الله ونعم الوكيل، هذه هي مطالبنا المعلنة في حضرموت وقد فوضنا مجلسنا الأهلي بها فإن سار بنا إليها آزرناه، وإن سار بنا لغيرها أسقطناه وأتينا بجديد.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا سألتم الله فأعظموا الرغبة واسألوا الفردوس الأعلى فإن الله لا يتعاظمه شيء"، وقد فهم هذا سيدنا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه هذا الحديث وعمل به واقعاً في حياته، وقال: "إن لي نفساً تواقة، وما حققت شيئاً إلا تاقت لما هو أعلى منه وتاقت نفسي إلى الإمارة فوليتها، وتاقت نفسي إلى الخلافة فنلتها"، هكذا يجب أن تكون همة الإنسان عاليه، وسقفه في المطالب عالياً, إن طلب الإنسان الجنة فليطلب فردوسها، وإن طلب المعالي في الدنيا فليشد إليها الرحال، هكذا كان الرجال، وهكذا كانت هممهم وأهدافهم وسقوفهم.
ولا شك أن التاريخ الحضرمي مليء بمثل هؤلاء العظام طلبوا المجد والعلاء فنالوه, فلتكن هممنا عالية ونطلب دولتنا حضرموت لننالها.. ولو بعد حين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق