الخميس، 9 يونيو 2011

الورقة المقدمة من ائتلاف شباب حضرموت الأحرار في لقاء مناقشة مشروع رؤية الملتقى الفكري لأعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا بشأن وضع حضرموت في إطار بدائل النظام السياسي في الجمهورية اليمنية


في ظل ماتعج به الساحة اليمنية من تسارع للأحداث والمتغيرات وما يعتري المجتمع الحضرمي من هواجس القلق والخوف على وضع حضرموت في إطار بدائل النظام السياسي في الجمهورية وقبل أن نبدأ بالحديث عن وضع ومستقبل حضرموت يجب التعامل مع الحقيقة الكامنة التي تجعل من حضرموت محافظة استثناءاً عن بقية المحافظات في إطار دولة اليمن الموحد أو دولة الجنوب لما تمتلكه من مقومات (الثروة والمساحة والموروث الثقافي العريق) وكل هذه المقومات نهبت وسلبت وهمشت خلال الحقبة الماضية وفي ظل الأنظمة المتعاقبة .. وأي رؤية لوضع حضرموت في إطار بدائل النظام السياسي في الجمهورية يجب أن يأخذ بالمسلمات التالية :

أن حضرموت كانت إقليما تمتلك  خصوصية ودخلت  في دولة واحدة ضمت محميات ( الجنوب العربي ) الغربية والشرقية التي كانت خاضعة للاستعمار البريطاني قبل 30 نوفمبر 1967م، سُمّيت بجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية (عدّلت تسميتها بعدئذ إلى الديمقراطية بدلاً من الجنوبية)  وعاصمتها مدينة عدن، وأصبحت حضرموت محافظة ضمن محافظات الجمهورية الست.  وشهد 22 مايو 1990م إعلان دولة وحدة اندماجية بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (جنوب)  والجمهورية العربية اليمنية (شمال) تحت مسمى الجمهورية اليمنية .

ائتلاف

وعلية يجب النظر إلى حضرموت كإقليم تمتلك خصوصية ,وأي رؤية لوضعها المستقبلي يجب أن تصون  وتحفظ حقوق الحضارم وخصوصية حضرموت وتحترم الإرث الثقافي والتاريخي لها وأمجاد الحضارم الذين أحدثوا اكبر تغيير أنساني على وجه الأرض من خلال نشر الإسلام بالمعاملة والأخلاق والموروث الحضرمي الحسن في أكبر رقعة جغرافية على وجه الأرض. وكانت حضرموت كمصنع ، تم تعطيله، لصنع الرجال الحضارم وتصديرهم إلى أصقاع الأرض .

واليوم نجد أنفسنا أمام حاجة ملحة للحفاظ على أرث وتاريخ حضرموت  من التشويه والاندثار وكذلك التصدي لكل محاولات الطمس  المتمثلة في الآتي :-

- تشويه وتخريب وتشتيت النسيج الاجتماعي للمجتمع الحضرمي . 

- غزو المجتمع الحضرمي بنظريات دخيلة علية هدفها الأساسي إبعاد المجتمع الحضرمي عن موروثة وبالتالي إفراغه ثقافياً

-  تخريب أدوات المجتمع الحضرمي الذي تضمن استقلالية وجعل الأنشطة الاجتماعية الحضرمية بالتبعية .

- إفراغ الأرض الحضرمية من طاقاتها وكوادرها، ونهب ثرواتها ومقدراتها، وصارت تابعاً منقوص الحقوق.

ومن المؤسف اليوم أن نجد من بين الحضارم من يتباكى أو يتغنى بحضرموت دون إن يتقدم الحضارم خطوة واحدة إلى الأمام  ودون إن نصنع شيئاً لحضرموت ، وانشغلنا بخلافاتنا واستفحل تشتتنا واعترى مجتمعنا الحضرمي تغيير اجتماعي وتجاهلنا الإرث الايجابي للحضارم وكأننا لاندرك أننا نتكلم عن هوية ضاربة في العمق يجب أن نستعيدها بالحفاظ على ارثنا الثقافي وإصلاح ماتم إفساده وتخريبه.

 أننا في ائتلاف شباب حضرموت الأحرار نؤكد مطالبتنا للحكم الذاتي لحضرموت في إطار نظام اتحادي - وأن حضرموت جزء من تشكيل الجنوب، سواء كان الشكل الاتحادي فيدرالياً جنوبياً، أو كان كونفدرالياً بين الجنوب والشمال فسوف يحقق لنا الآتي :-

1-  سيستعيد الحضارم إدارة شئونهم بأنفسهم وهم قادرون عليها وسيؤدي إلى إعادة الثقة بانتمائهم إلى الوطن الذي يعتبرون غرباء فيه من عام 67م

2-  يجب الإقرار أننا نختلف عن الجميع تاريخيا وجغرافيا وعاداتاً وتقاليداً وثقافة لذلك يحق لنا إدارة شؤوننا بما هو مناسب لنا , لأننا ببساطة عندما يتحدث برنامج تلفزيوني عن اليمن لا يتحدث عن حضرموت وأصبحنا تابعين مهمشين الحقوق في كل شي .

3-  يحق لنا الحكم الذاتي بحكم هذا التنوع ان لا نسمح بدخول أو غزو بعض العادات المنتشرة في مناطق يمنية وليست موجودة في حضرموت بحجة أننا وطن واحد

كما أننا نؤكد على أن حضرموت جزء من الجنوب فنحن نخوض النضال كافة ونؤكد عدالة القضية الجنوبية وحلها وفق القرارات الدولية , فان اﻟﻤﺠتمع الحضرمي معني بالحاضر والمستقبل نعمل من أجلهما ونهتم بهما أكثر من اهتمامنا بالماضي , كما أننا نتطلع إلى إعادة ترتيب البيت الجنوبي وفق أسس تتنافى على ماقامت علية في عام 67م , وان القفز وتجاهل الحكم الذاتي لحضرموت في إطار البيت الجنوبي لايخرجنا من الأزمة التي عاناها المجتمع الحضرمي من عام 67م .

لذا من الأسس التي قام عليها هذا الائتلاف هي توحيد المجتمع الحضرمي وعلية من المهم والإسراع في توحد المجتمع الحضرمي واصطفافهم حول الحكم الذاتي لحضرموت وتوسيع الاصطفاف ليشمل كل الأطياف الحضرمية بفئاتها السياسية والاجتماعية المختلفة لدرء التشتت الموجود الآن على الساحة . وان يجتمعوا ويتحدوا وتكون أهدافهم هي الإخلاص للهوية والإنسان والأرض الحضرمية فالحياة يا حضارم طويلة بجلائل الإعمال , قصيرة بسفاسفها .

ونريد أن نؤكد هنا أن الأمل فيكم كبير لتوحيد كل الجهود السابقة على اعتبار إنكم جهة مستقلة وان يكون ذلك على مبدأ الكفائه وليس الانتماء والشراكه. فالعيب ليس في تجميع الحضارم وإنما في توحيدهم على كلمه واحده.

ونقول أن التنظير يعتبر من أرقى المراحل للعمل المنظم ولكن دائما نجد هناك فجوه بين التنظير والتنفيذ وذلك لوجود الفجوة الكبيرة بين النخبه الحضرميه والقواعد الشبابيه فثقوا في الشباب واعلموا أن الشباب هم الاستثمار الحقيقي والأمل الكبير للمستقبل المشرق لحضرموت

وختاماً نتوجه بالشكر للملتقى الفكري لأعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا لحرصهم واهتمامهم بسماع صوت الشباب الحضرمي وإشراكهم في رسم آفاق مستقبل حضرموت ووضع حضرموت في إطار بدائل النظام السياسي في الجمهورية اليمنية

 

صادر عن ائتلاف شباب حضرموت الاحرار

الموافق الاحد 5/6/2011م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق