الأربعاء، 29 يونيو 2011

مجلس حضرموت الأهلي يحث على تفعيل الحراسات في المدن والأحياء السكنية

f

عقدت الهيئة الاستشارية لمجلس حضرموت الأهلي اجتماعاً مساء أمس الإثنين: 27/6/2011م بمشاركة أعضاء جدد ضمن خطة استكمال القوام في مديريات الساحل، ناقشت فيه جملة من النقاط المدرجة في جدول أعمالها. حيث قدمت اللجنة المكلفة من الاجتماع السابق بالجلوس مع الأخ خالد سعيد الديني محافظ المحافظة رئيس اللجنة الأمنية، خلاصة ما تم بحثه معه بعد تسليمه الرسالة الموجهة من المجلس بشأن الأوضاع الأمنية، وتأمين منافذ المحافظة، وحادثة (الهروب) من السجن المركزي بالمكلا، وأزمة المحروقات وتهريبها. وأوضحت اللجنة أن المحافظ أبدى استعداده بأن تكون إمكانيات المحافظة في سياق الجهد الأهلي للمجلس.

وتداولت الهيئة واقع الحراسات الشعبية الليلية في المدن والأحياء والحارات، وأشادت بالدور الذي نهض به المواطنون في الفترة السابقة، الذي وجّه رسائل غلى أكثر من جهة، وأسهم في ضبط الحالة الأمنية للمدن والأحياء والحارات، كما الهيئة الاستشارية أهابت بالمواطنين والشباب منهم خاصة كلاً في موقعه لرفع درجة اليقظة والحذر، وتفعيل الحراسات باعتبارها واجباً دينياً ووطنياً، لاستباق أي محاولة ممن يستهدفون امن واستقرار حضرموت والعبث بها. واستمعت الهيئة في السياق ذاته إلى ملاحظات وإرشادات لجنة التواصل التي حذرت من محاولات تشتيت الجهد الأهلي، لدى عرضها ما قامت من إجراءات لتعزيز الأداء والدور، مع التأكيد على الطابع الطوعي، وإمكانية تنظيم الدعم الأهلي في غطار كل حي أو حارة، استنهاضاً لروح التضامن والتكامل التي هي جزء من تراثنا المحلي الممتد في أصول قيمنا الدينية والاجتماعية الأصيلة.
وكان الاجتماع قد أفرد حيزاً من وقته للاستماع إلى مطالب أهالي المعتقلين في السجن المركزي، وقلقهم على أبنائهم الذين اعتقلوا بتهمة الانتماء للقاعدة، ثم فوجئ الأهالي يوم الأربعاء الماضي: 22/6/2011م، بحادثة هروبهم من السجن ومارافق ذلك – بحسب رسالتهم التي قدمت نسخة منها للمجلس- من غموض وملابسات غير واضحة حول الحادث، ومن تسببوا فيه، بالرغم من كون المكان محصناً ومحاطاً بوسائل أمنية يصعب اختراقها. حيث عبّر أهالي المعتقلين عن ألمهم لهروب أو تهريب أبنائهم من السجن، مؤكدين ان هذا الفعل غير مقبول من قبلهم، وأنهم يفضلون ان يكون خروجهم من السجن بالطرق المشروعة، لكي لا تستغل الحادثة وتسخير لخدمة اهداف تضر بأمن الوطن والمواطن، وتضر بأبنائهم أيضاً.
وأكد الأهالي ثقتهم في المجلس واملهم في تفاعله الإيجابي في إيصال مطالبهم إلىالجهات ذات العلاقة لضمان تحقيق العدالة لأبنائهم، ولكي يعم الأمن والسكينة في أرجاء المحافظة الطيب أهلها ،وبعد مداولة الموضوع في الهيئة الاستشارية تم تشكيل لجنة متابعة من ذوي الاختصاص، عقدت أول لقاءاتها عقب انتهاء الاجتماع، وتدارست الخطوة الواجب القيام بها لتحقيق مطالب أهالي المعتقلين ،يُذكر أن المجلس يعد في حالة انعقاد دائم لمواجهة مجريات الأحداث التي تتصاعد وتيرتها يوماً عن يوم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق