تشتعل مدينة المكلا هذه الأيام بدرجات حرارة عالية ورطوبة مرتفعة بعد أن ألهب نجم الإكليل ليلها ونهارها مدشنا صيفا قد يحمل الكثير من المفاجآت في انتظار أنجم أخرى لاتقل حرارة وسخونة وتعرقا عنه وبات أبناء المكلا في بحث دائم عن نسمة هواء عابرة هنا أو هناك يستنجد فيها بعضهم بهبوب رياح باردة على مشارف بحر العرب فيما يتوجه البعض الآخر تلقاء شارع الستين وكورنيش المحضار أو مبنى المكلا مول التجاري الذي لم يسلم من تدفق الأسر الباحثة عن استراحة لدى شرائها حاجياتها المنزلية.
الشارع في حضرموت انقسم بين مرحب بوضع الكهرباء بالنسبة إلى العام الماضي في ظل درجات حرارة سياسية تشهدها الساحة اليمنية وإطفاءات كثيرة في العاصمة صنعاء والعاصمة الاقتصادية عدن وبين ناقم وساخط على هذا الحال بعد مرور عام كامل لم تقم فيه وزارة ومؤسسة الكهرباء –حسب قولهم- باستعدادات تستحق الشكر عليها لمواجهة صيف هذا العام ، فيما سجل طرف ثالث موقفا حياديا وطالبوا في دعوتهم لمؤسسة الكهرباء أن تعمل بجهود أكبر بعد تصريحات لقيادة المنطقة بتشغيل محطتين في المكلا وفوه ستعملان على تخفيض الأحمال وتوزيعها وشددوا على ضرورة التسريع في إنجازهما لمواجهة صيف هذا العام خاصة وأن شهر رمضان الفضيل على الأبواب ، واعتبروا أن إلقاء اللوم على مؤسسة كهرباء ساحل حضرموت في الوضع الراهن قد لايجدي في ظل وضع عام سيء تشهده البلاد ، مع وضع مقبول للكهرباء حتى الآن.
يذكر أن مدينة المكلا تشهد أجواء حارة ورطوبة عالية بدء من الأربعينية التي تبدأ مطلع مايو مرورا بنجم الإكليل والمرزم والنعايم والقلب والشول وباعريق قبل أن يحل نجم البلدة البارد الذي يوصف بمحطة استراحة لمواصلة مسلسل الصيف الذي ينتهي في أواخر نوفمبر من كل عام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق