الاثنين، 15 أغسطس 2011

السيد سالم علي الكندي من العطاءات والتضحيات إلى محاكمة صورية بلا جريمة


شكـل السيد سالم علي الديني الكندي جدلاَ كبيراً في أوساط الرفَاق, بعضهم يقول أنه كان مسؤولاً عن منطقة حضرموت والمهرة, والبعض الآخر يرى أنه مشاركاً وليس مسؤولاً, وطال الجدل بين الرفاق ولم ينته بعد, إذ يمثل السيَد سالم على الكندي حالة فريدة في عطائه وتضحياته الوطنية.
فقد كان من أنشط العناصر الذين قدموا للجبهة القومية خدمات جليلة عند قيامها في عام 1963م, حيث كان الرجل يعمل في الكويت, وقد سخر حياته ووقته للاتصال بالمغتربين اليمنيين والعرب العاملين بالكويت, وجمع منهم التبرعات السخية من أجل العمل لنصرة العمل والنضال المسلح للجبهة القومية التي كانت تقود في بداية الأمر النضال المسلح ضد الاحتلال البريطاني, وكان يقدم هذه التبرعات للقيادة السياسية أولاً بـأول.
وكان المناضل سالم على الديني الكندي متحمسا ومخلصا لتحرير بلاده من الاستعمار, وتكررت زياراته للقاهرة وعدن.
وقد كلف بمهمات تنظيمية بعد ذلك في عام 1965م ثم عين قائدا محليا لجبهة حضرموت يساعده كوكبة من المناضلين وقد قام بعمل نضالي متميز.
وبعد الاستقلال عين سالم على الكندي محافظا للمحافظة الخامسة وكذلك عين على سعيد باديان سكرتيرا للمحافظة وشخصيات أخرى شغلت مناصب هامة في المحافظة, ولعب معظمهم أدوارا هامة في الدفع بتنظيم الجبهة القومية للسيطرة على زمام الأمور في تلك المحافظة المعزولة والبعيدة عن العاصمة.
أما العقيد عبد الله سالم ميسري فقد كان ضابطا في الجيش الاتحادي وهو قائد عسكري من دثينة بالمحافظة الثالثة, وقيل أنه كان من الملتحقين بقيادات تنظيم الجبهة القومية, وأحد الضباط المخلصين لنظام العصابة, وقد لعب دورا هاما في الاقتتال الآلي قبل الاستقلال ومن العناصر التي دفعت بالجبهة إلى قمة السلطة
وعندما جاء انقلاب 22 يونيو 1969م, قدم لهم مكافأة مجزية, فانتزع حياته بمحاكمة صورية كما أشرنا وكافأه بتوديعه بسلام إلى الدار الآخرة
وهو نفس المصير الذي كان من حظ الضحايا الآخرين الـ300, الذين حوكموا بلا جريمة سوى اتهامهم بمناصرة نظام حكم قحطان الشعبي, الذي أسقطه الرفاق الجدد فيما بعد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق