الاثنين، 15 أغسطس 2011

قادة جنوبيون يتفقون على مرجعية للتفاوض مع نظرائهم الشماليين بعد سقوط النظام


يبحث قادة يمنيون جنوبيون مستقبل ما بعد حقبة الرئيس علي عبدالله صالح بالتقريب بين تياري التشدد الذي يمثله نائب الرئيس السابق علي سالم البيض والاعتدال الذي يقوده الرئيس السابق علي ناصر محمد ورئيس الوزراء الأسبق حيدر أبوبكر العطاس.
حيث من المقرر أن يعقد القادة الجنوبيون مؤتمراً ثانياً في القاهرة بعد أشهر من عقد المؤتمر الأول الذي عقد في العاصمة المصرية القاهرة، بحضور البيض وناصر والعطاس وعدد آخر من القيادات الجنوبية السابقة، ويهدف إلى توحيد المواقف وعدم تمزيق الساحة الجنوبية، وذلك استجابة لنداء من قيادات الحراك الجنوبي السلمي بأهمية توحيد رؤى القيادات الجنوبية في الداخل والخارج حيال المرحلة المقبلة.
ونقلت صحيفة الخليج عن مصادر جنوبية وصفها بـ"الموثوقة" القول إن هناك تحضيرات على قدم وساق في هذه الأيام لاجتماع قادم يكون موسعاً تحضره شخصيات وقيادات جنوبية من الداخل والخارج للخروج بمرجعية جنوبية واضحة متفق عليها تستطيع من خلالها التفاوض مع نظرائهم من المناطق الشمالية من البلاد بعد سقوط النظام القائم.
وأوضحت ذات المصادر أن هذه التحركات تكمن في توحيد الموقف الوطني، سواء على مستوى الشمال أو الجنوب وملء أي فراغ قد ينشأ بعد سقوط النظام وعدم السماح لخلق بيئة تقدم خدمة للجماعات المسلحة وقطاع الطرق وتدمير مقدرات الجنوب والشمال على حد سواء.
وأكدت المصادر ذاتها أن هناك اتصالات بين الأطراف الجنوبية المختلفة لعقد لقاء لهذه الأطراف والقيادات في الداخل والخارج يلحقها عقد مؤتمر موسع، سواء في القاهرة أو في غيرها، مشيرة إلى أنه تم الاتصال بنائب الرئيس السابق علي سالم البيض لحضور لقاء القاهرة، وأن هناك موافقة مبدئية على هذا التوجه، ويتوقع أن تستمر الاتصالات في الأيام القليلة المقبلة لبلورة القضايا التي سيناقشها القادة الجنوبيون في مؤتمرهم القادم.
يشار إلى أن الجنوبيين ينقسمون في رؤيتهم حيال المرحلة المقبلة بين من يدعو لفدرالية ثنائية الإقليميين يتبناها الرئيس ناصر والعطاس ومن يدعو لفك الارتباط عن دولة الوحدة وهو مطلب ينادي به نائب الرئيس السابق علي سالم البيض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق