الجمعة، 30 سبتمبر 2011

المجلس الشعبي : فصل قضية حضرموت عن قضية الجنوب محاولة لن ينتج عنها سوى اضعاف القضية الجنوبية عامة و قضايا حضرموت خاصة

حذر الاكاديمي بجامعة حضرموت والشخصية الاجتماعية الدكتور صالح سعيد باربيد رئيس المجلس الشعبي لمدينة المكلا من مأسماها بالنغمات والمحاولات لفصل قضية حضرموت عن قضية الجنوب العادلة في الظروف الراهنة مشيرا أن هذه المحاولات والنغمات لن ينتج عنها اكثر من اضعاف القضية الجنوبية العادلة عامة و قضايا حضرموت خاصة وعزلها عن مصادر قوتها ومشروعيتها المتمثلة اسأساً في الشرعية الدولية وقراري مجلس الأمن الخاصة بالحرب العدوانية على الجنوب وقال سقطنا معاً ولن ننهض إلا معاً .

جاء ذلك في كلمة ضافية له في المهرجان الجماهيري الذي نظمه المجلس الاهلي لمدينة المكلا وأريافها في أول نشاط ميداني له منذ تأسيسه في مايو العام الجاري واحتضنته ساحة الحرية بمدينة المكلا عصر يوم الاربعاء 28 سبتمبر الجاري .

وحضر المهرجان جمع نوعي تمثل في اساتذة الجامعات والشخصيات الاجتماعية والوجهاء وعدد من مقادمة القبائل والمثقفين ونشطاء الحراك وشباب خيمة الحرية والكرامة وجمع من النساء  .

ورفع في المهرجان اعلام دولة الجنوب وصور الرئيس الجنوبي علي سالم البيض والمناضل الجسور حسن احمد باعوم ورددت هتافات وطنية جنوبية .
ونصب أمام منصة قادة المجلس الشعبي منبر لصق عليه نسر دولة الجنوب وخلفه سارية نصب عليها علم الجنوب .
وجاء في كلمة الدكتور باربيد رئيس المجلس الشعبي  (( ايها الاخوه والاخوات :
منذ تشكل المجلس الشعبي بمدينة المكلا وأريـافها في 12/5/2011م والمجلس برئاسته وسكرتاريته وهيئته الاستشاريه في اجتماعات متواصلة من حين لاخر للنظر في مختلف القضاية والازمات التي تتعرض لها مدينة المكلا خاصة ومختلف مناظق حضرموت عامة وللبحث عن أنجع الوسائل والسبل من أجل تحقيق الاهداف والتطلعات التي ينشد تحقيقها ..
وقد قام مجلسنا الشعبي – ولازال يقوم – بعدد من الاتصالات الهامة والمساعي الجادة في هذا الاتجاه وان كانت لم ترق بعد الى مستوى الطموحات والامال الكبيرة المعقودة على تشكيله .. ولم يشعر المواطن العادي بعد بنتائج  ملموسة لها .. وتتركز جهود المجلس في الوقت الراهن على السعي الحثيث وبذل الجهد اللازم لتحقيق وحدة الصف والتنسيق العملي الجاد من جميع الاطراف والمكونات الوطنية الفاعلة في ساحة حضرموت بغرض الاتفاق على تشكيل لجنة تحضيرية لعقد مؤتمر جامع لمختلف ابناء حضرموت المخلصين في الداخل والخارج على ان ينبثق  عن هذا المؤتمر مجلس معبر حقاً عن مجمل الآمال والطموحات في حضرموت وقادر ومؤهل على قياده وتوجيه مختلف ألوان الطيف الاجتماعي والسياسي في اوساط ابناء حضرموت وتحقيق الآمال المشتركه في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها بلادنا ولما فيه خدمة ومصلحة الجميع .. واذ نتقدم هنا بخالص شكرنا واعتزازنا لمختلف المكونات والاطراف والاتحادات والتجمعات التي تفاعلت وتجاوبت مع مساعي المجلس نأمل من الاخرين سرعة الاستجابه والتفاعل .. ونتمنى ان تصل هذا الجهود الي خواتيمها المنشودة قريباً وأن يشعر جميع ابناء حضرموت بجدوى هذه الجهود ونتائجها .
أيها الاخوه والاخوات :

ينعقد مهرجاننا ولقاءنا هذا في وقت حساس جداً من تاريخ شعبنا تتجمع فيه سحب داكنة ومخاطر جدية في ظل سعي بعض الاطراف التي لا تريد الخير لا لحضرموت ولا لأهلها للزج ببعض ابناء حضرموت في أتون صراع لا ناقة لحضرموت وأهلها فيه ولا جمل .. وسعي هذه الاطراف المحموم الى تحويل حضرموت ساحة لصراع حاد بين قوى ظلت حتى الامس القريب أطرافا فاعلة في ذات سلطة الفيد والقهر والتخلف التي عانت ولا زالت حضرموت خاصه والجنوب عامة تعاني من نهبها وقهرها وعبثها وتدميرها لكل ماهو جميل ومشرق في حياتنا ووجودنا ..
وعلى الرغم من تقتنا العالية في جل ابناء المحافظه وقواها الحية الواعية بعدم الانخداع بمحاولات وشعارات هذه القوى والانجرار الى التفاعل مع مشاريعها المشبوهة .. فإن امتلاك اطراف هذه القوى للمال وسطوتها وسيطرتها وتقاسمها مؤسسات القوة والمال في حضرموت بصورة مطلقة .. يضاعف كثيراً من مخاطر هذه المشاريع على المحافظه وابنائها في ظل امكانية انسياق بعض ضعاف النفوس لهذه المشاريع الخطيره .. ولذالك فإننا أذ نشيد وننوه بمواقف العديد من مكونات المجتمع الحضرمي وقبائلها ورفضها القاطع التجاوب مع تلك المشاريع المشبوهة والتعاطي معها على الرغم من كل الاغراءات المادية المرافقه بتقديم هذه المشاريع الى سكان المحافظه .. وحالة الفقر والضنك التي تعيشها قطاعات واسعة من شعبنا .. ونخص بالذكر فخوذ القبائل السيبانية القاطنة في منطقة راس حويره وقبائل الباقروان .. في ذات الوقت فإننا نحذر اي طرف من مكونات المجتمع الحضرمي من التعاطي والتجاوب مع هذه المشاريع التدميرية لحضرموت ونحملهم كامل المسؤولية المترتبة على تعاطيهم مع هذه المشاريع وذلك أمام التاريخ والمستقبل والمولى العلي القدير .. فالتعاطي مع تدمير حضرموت وأهلها ليس وجهة نظر تتحمل الاختلاف والاتفاق ..

كما نود أن ننبه أيضاً الى المخاطر المترتبة عن نغمات ومحاولات فصل قضية حضرموت عن قضية الجنوب العادلة في الظروف الراهنة .. فعلى الرغم من تفهمنا لبعض الهواجس الناتجة عن التجارب المرة في ظل دولة ماقبل مايو 1990 في الجنوب .. فإن هذه المحاولات  والنغمات لن ينتج عنها اكثر من اضعاف القضية الجنوبية العادلة عامة و قضايا حضرموت خاصة وعزلها عن مصادر قوتها ومشروعيتها .. والمتمثلة اسأساً في الشرعية الدولية وقراري مجلس الأمن الخاصة بالحرب العدوانية على الجنوب .. فنحن سقطنا معاً ولن ننهض إلا معاً  .. وبعد ذلك لكل حادث حديث .. وخاصة وأن العملية تتم في ظروف مختلفة كلية عن السابق ..
أيها الاخوة والاخوات :
في هذه الاوقات العصيبة الصعبة من حياة بلادنا وأهلنا , فإننا في المجلس الشعبي لمدينة المكلا وأريافها  نعتقد بأن أمن واستقرار حضرموت يجب أن يكون خطاً أحمراً وفوق الجميع .. ويجب أن يضطلع بتحقيقه وصيانته أبناء حضرموت المخلصين بعيداً عن الاطراف المتصارعة وهيمنتها .. ويمكن أن يتحقق ذلك من خلال تنظيم وأعادة تشكيل  اللجان الشعبية والامنية في الاحياء والمناطق المختلفة وتسخير وتوفير الامكانيات المادية والعينية والبشرية اللازمة لذلك .. بعيداً عن العشوائية والفوضى وشطحات الاستخدام المظهري والتفاخري للسلاح وغيره ..
أيها الاخوة والاخوات :

من غير المقبول الاستمرار في تحمل  معاملة حضرموت وأبنائها بالاستخفاف والاحتقار الذي يظهر ويتجسد في العديد من الممارسات والقرارات التي تتخذها السلطات المحلية والمركزية كعدم توفير المشتقات النفطية وبالذات مادة البترول بذات الاسعار التي تباع بها في المحافظات الاخرى ... وبيع هذه المادة بالاسعار المرتفعه فقط لأبناء المحافظة .. بما يترتب على ذلك من ارتفاعات فاحشة في جميع الاسعار والخدمات المقدمة في المحافظة وتعطيل كامل لقطاعات حيوية وهامة في حياة حضرموت الاقتصادية كقطاع الاصطياد البحري والذي تعيش منه آلاف الاسر ومئات الآلاف من الانفس أو كقرارات الزيادة الفاحشة في اسعار خدمات الكهرباء والمياه والمجاري .. غير المتوفرة حقاً في كثير من الاوقات .. والتي لا تطبق حقاً الا على أبناء حضرموت وعدن .. وخاصة في ظل الازمة  الطاحنة التي تعيشها البلاد .. فلا توجد أي مبررات مقبولة ومعقولة للاستمرار في عدم توفير المشتقات والنفطية بالاسعار السائدة  في المناطق الأخرى أو استمرار الاختناقات التموينية وتدني مستوى الخدمات الصحية وغيرها أو تطبيق الارتفاعات الفاحشة في اسعار خدمات الماء والكهرباء والمجاري في هذه الظروف التي تنحصر الجباية فيها على حضرموت وعدن .. فشواطىء حضرموت مفتوحة على العالم ويجب ان لا تظل  مغلقة أمام ابنائها ..
أيها الاخوة والاخوات :

ان إستمرار احتجاز وحبس العديد من أبناء الجنوب عامة وحضرموت خاصة بسبب نشاطهم السياسي السلمي حصراً .. وفي مقدمتهم الرمز الوطني الكبير المناضل حسن احمد باعوم ورفاقه في الوقت الذي يجسد المعاملة التمييزية العنصرية كسياسة رسمية للسلطات الغاشمة هي تعبر أيضاً عن إتفاق جميع الاطراف الشمالية على أبناء الجنوب وتحقيرهم ويعد تعبير حقيقي عن موقفهم المشترك من القضيه الجنوبيه العادلة .. ويمثل هذا الاستمرار  في الحبس التعسفي لهذه الهامات اهانة صارمة لكل القيم والمبادئ الانسانية والدينية فالرمز حسن أحمد باعوم ليس طاعنا في السن يجب احترامه لهذا السبب فحسب ولكن جسده مرتعاً للعديد من الامراض الخطيرة التي لم تستطع ولن تستطيع أن تفت في عضده وتنال من معنوياتة التي يستمدها من عدالة القضية الجنوبية العادلة التي نذر نفسه لأجلها منذ سنوات .. ولهذا فإن إحتشادنا وعملنا جميعاً في حضرموت خاصة والجنوب عامة من اجل اطلاق سراحه فوراً من دون قيد أو شرط او تسويف لا يعدو أن يكون رداً لشيء من الدين والجميل الذي نحمله جميعاً في اعناقنا لهذه القامة الوطنية السامقة في التاريخ الحديث للجنوب وملحمة نضاله السلمي المتواصل منذ سنوات من أجل القضية الجنوبية العادلة وشكراً  )) .
وألقت الأخت أم نادر كلمة عن النساء جاء فيها :
(( الاباء والامهات .. الاخوان والاخوات :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نشارك معكم في هذه اليوم بأسم المرأة ونشعر مثلما تشعرون بأهمية أن يكون للجميع في حضرموت صوتا عاليا وقويا للحفاظ على أمننا بالدرجة الاولى وابعاد مدننا عن حرب الغرباء .
ونشارك هنا لنطالب من المجلس الشعبي لمدينة المكلا وأريافها القيام بمهامه المنوطة به والتي اعلن القيام بها عند تأسيسه الا وهو اقامة الحراسات الليلية واللجان الشعبية خاصة بعد انتشار السرقات وانتشار الغرباء في المدينة هؤلاء الذين ينتظرون انتهاز الفرصة للانقضاض علينا ومن هنا فان تكاتفنا سيصد العدوان الثاني بعد العدوان الاول في يوليو المشئوم 94م .
ان ابناء حضرموت وابناء الجنوب عموما يمرون باصعب مرحلة في هذه اللحظات وندعو الجميع الى القيام بمسئولياتهم بما يخدم قضيتنا الاساسية قضية الجنوب الذي تعرض لأبشع احتلال عرفه تاريخ البشرية .
ايها الحاضرون الاحرار

ندعو الى تراص الصفوف والتلاحم والتعاضد وثقوا ان النساء في حضرموت سيكونن في مقدمة الصفوف والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته )) .
وألقى الشاعر عوض فرج الصبان قصيدة بعنوان ( النصر أو الموت ) تناول فيها حق أبناء الجنوب في تقرير مصيرهم وفك الارتباط وألهبت القصيدة الشعبية ذات الصور البديعة مشاعر الحاضرين وقوبلت بالتصفيق والاستحسان .
ثم القى الاستاذ سالم حسن بارعيده البيان الصادر عن الفعالية جاء فيه :
(( يا ابناء حضرموت الأحرار :
في هذه الظروف العصيبة التي نمر بها وسعي أطراف الصراع القبلي العسكري الجهوي المنقسمة على ذاتها لتحويل حضرموت إلى ساحة لصراعاتها الساخنة نود التوجه إليكم بالتالي :
1.دعم وإسناد الجهود الحثيثة للمجلس الشعبي لمدينة المكلا وأريافها برئاسته وسكرتيريته وهيئته الاستشاريه لتشكيل لجنة تحضيرية محترمة لعقد المؤتمر الشامل و الجامع لأبناء حضرموت وتكوين مجلس جديد معبر عن تطلعات وآمال أبناء حضرموت والقادر على الدفاع عنها وتجسيدها .
2.التصدي معاً لكل المحاولات الهادفة إلى تحويل حضرموت ساحة للصراع الساخن و اعتبار أمن حضرموت واستقرارها  خطاً أحمرا و فوق الجميع وعلينا جميعا تجسيده واقعاً ملموساً .

ونحذر جميع الأطراف في حضرموت من التعامل مع هذه المشاريع المشبوهة ودعوة جميع أبناء حضرموت بمختلف شرائحهم الاجتماعية وعقائدهم السياسية لوعي وادراك خطورة مثل هذه المشاريع و العمل سويا لإفشالها و إسقاطها . 
3.دعوة جميع أبناء المكلا واريافها خاصة وحضرموت عامة إلى التفاعل الإيجابي مع جهود المجلس الشعبي لتنظيم  وتشكيل وإعادة إحياء اللجان الشعبية والأمنية في الأحياء و المناطق بعيداً عن الأطراف المتصارعة وتنظيم حمل واستخدام السلاح العشوائي ونبذ التناحر والمظهرية والخلافات .
4.الحفاظ على النظام العام في المدينة وخارجها على الممتلكات العامة والخاصة والضغط سويا باتجاه تحسين أداء جميع الخدمات من صحة وتربية وتعليم وتموين وغيرها .
5.إن المشاركة ألفاعله والمنظمه لطلابنا و تلاميذنا في صياغة مستقبلهم والدفاع عن حقوقهم بإرادتهم الحرة من خلال تنظيم اعتصاماتهم وإضراباتهم واحتجاجاتهم  في الأمور المشروعة لهم ورفض العبث بمستقبل أجيالنا ومحاولات نشر الجهل و الفوضى في أوساطهم من خلال التعطيل وعرقلة العملية التعليمية ولا يجوز أخذ مستقبل البلاد والأجيال الصاعدة رهينة للصراعات السياسية  .
6.نرفض كل مظاهر التعدي على حقوق  وحياة المواطنين الامنين المسالمين في انحاء المكلا وحضرموت من قبل العناصر و القوى الأمنية و العسكرية في الأحياء و الطرقات والتي تنشر أدوات الرعب والإرهاب للمواطنين بدلاً من أن تكون ملاذاً وحماية لهم ولأرواحهم .
7.رفض الاستباحة المتمادية و القرصنة للمياه الإقليمية لحضرموت و الجنوب عامة من قبل القوات الدولية في بحر العرب والمحيط الهندي تحت شعارات مكافحة الإرهاب ونحمل هذه الدولة كامل المسؤولية المترتبة على هذه الأعمال الخطيرة وتعويض المتضررين من ذلك
8.الأحتشاد جميعا من أجل إطلاق سراح شيخ المناضلين الأخ حسن أحمد باعوم وجميع رفاقه من دون قيد أو شرط أو تسويف واعتبار هذا الأمر واجبا وطنياً على الجميع .
9.نعتبر قضية حضرموت من صلب القضية الجنوبية العادلة ونبذ أي محاولات لفصل قضية حضرموت عن القضية الجنوبية في هذه الظروف وهي محاولات مشبوهة تستهدف تجريد وإفراغ محتوى القضية الجنوبية وإبعادها من عناصرها وبالذات ما يتصل فيها بقراري مجلس الأمن الدولي خلال حرب 94م العدوانية على الجنوب وشعبه .
بيان صادر عن المهرجان الجماهيري
للمجلس الشعبي المنعقد بمدينة المكلا
بتاريخ : 28 / 9 / 2011 م
وبالله التوفيق

هناك تعليقان (2):