اعتادت فرقة الغرباء للإنشاد والمسرح في كل سنة أن تحيي أول وثاني يوم من أيام عيدي الفطر والأضحى الحفل الإنشادي والمسرحي الذي تقيمه في ساحة جامع مسجد الشهداء بديس المكلا.
هذه السنة أطلت فرقة الغرباء بحلة جديدة وقالب حضرمي متميز إذ قدمت للمشاهدين الذين يتوافدون من كل حدب وصوب شباب وفتية وصغار وكبار، يستمتعون بالعيد وفرحته والابتسامة التي تغرسها الفرقة في محياهم، قدمت مشاهد حياتية متنوعة كانت تسود في الحياة الحضرمية ذات الطابع القلبي وما اشتملت عليه من صدق ووفاء وتضحية وبذل، وبث فكرة الجسد الواحد في أبناء القبيلة، إلا أن ذاك الزمن لم يسلم من وجود نعرات طائفية وأخذ بالثأر وحروب وصراعات.
المشهد يصور حالة اقتتال بين أبناء عمومة بسبب اختلاف في زواج البنت مع ابن عمها أو آخر من قبيلة أخرى، ويدور بينهم صارع عنيف وتتعطل وتنقطع كل السبل بينهما؛ فتتدخل قبيلة مجاورة وتخمد نار الفتنة ويعم السلام.
المشهد كان له تأثير رائع وأوجد لدى الحاضرين ارتياح من إبداع في التمثيل ومحاكاة للعهد القديم في صورة عصرية متجددة تغرس تلك المعاني السامية في نفوس الشباب والتخلق بها.
كما قدمت الغرباء مشهدا آخرا حمل عنوان شهادة الزور وأثرها في المجتمع, تخلل الحفل وصلات إنشادية متنوعة: طبتم وطاب لقاؤكم، مضى رمضان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق