الجمعة، 19 نوفمبر 2010

مسلحون ينتمون لأجهزة أمنية يطلقون أعيرة نارية بالقرب من تجمع للمواطنين وعائلاتهم بكورنيش المحضار

خاص 2010/11/18
مسلحون ينتمون لأجهزة أمنية يطلقون
خيمت حالة من الهلع والخوف والرعب بين صفوف المواطنين وعائلاتهم المنتشرين في كورنيش المحضار من الساعة السادسة والنصف حتى الساعة التاسعة مساء اليوم عقب إطلاق مسلحون ينتمون لأجهزة أمنية بلباس مدني لأعيرة نارية كثيفة لمجرد التباهي واستعراض العضلات والقوة، مما أدى لاغتيال فرحة كل من حل ضيفاً على الكورنيش راغباً في قضاء أوقات سعيدة على شواطئه المطلة على البحر.

وقد خلقت الحادثة اشتباكات بين الشباب المتواجدين والغاضبين من التصرف الهمجي لمطلقي الرصاص والعناصر الأمنية, وروى أحد المواطنين لـ( هنا المكلا ) بأن سبب الحادثة تحرش أحد الأشخاص بفتاة داخل الكورنيش استنجدت بالشباب المتواجدين في محيطه والذين هرعوا لمطاردة المتحرش بالفتاة الذي فر هاربا قبل أن يشتبك مع أحد الشبان بعد الإمساك به ولكن فك الاشتباك من بعض المتواجدين وظن الناس بأن الأمر انتهى, ولكنهم فوجئوا بعودة الشخص المتحرش بمعية عدد من المسلحين بمسدسات وهم في حالة بحث وقاموا بالإمساك بولد صغير يبلغ من العمر 12 سنة وجروه معهم لولا تدخل البعض وطلبوا منهم معرفة سبب أخذهم له فردوا نحن استخبارات، و لم يصدق الناس الأمر وطلبوا منهم أن يتركوا سبيله دون حدوث ما لم يحمد عقباه فتركوه, فعاد المسلحون أدراجهم مره أخرى واشتبكوا بأحد الشباب و قاموا بإطلاق أعيرة نارية متعددة خلقت حالة هلع وخوف وذعر في أواسط العائلات والأطفال المتواجدين بالكورنيش.
واستبشر المواطنون خيرا بسماع صوت سيارة الأمن العام عندما وصلت فور سماع الطلق الناري ولكنهم صدموا عندما عادت إدراجها دون الإمساك بمطلق النار, وانفض الاشتباك بعد مطارده عدد من الشباب لمطلق النار لكنه عاد وتجدد مره أخرى أثر طلق ناري متعدد من أحد المسلحين تراجع خلاله الشباب هروبا وارتعبت العائلات فزعا وسط صراخ النساء والأطفال فكانت فكرة الهرب واللجوء للسيارات هي الحل الأمثل خشية التعرض لمكروه، ولكن لم يستطع أحد التحرك من مكانة قيد أنملة سواء مع توقف سيل الرصاص المنهمر من أسلحة عناصر الأمن.
وفي تلك الأثناء وصلت سيارة أخرى خاصة بالأمن العام للمكان وخرج العساكر للإمساك بالمسلح الذي أطلق النار ولكن رد عليهم بطلق ناري كثيف وحدث اشتباك بين المسلحين وعساكر الأمن العام سقط على أثره أحد عساكر الأمن العام مصابا وتم إسعافه لسيارة الأمن العام من قبل الشباب المتواجدين وذهب عساكر الأمن العام برفيقهم وسيطر المسلحون على الوضع وكرروا اشتباكهم مره أخرى مع الشباب الغاضبين مما جرى.
وحكى أحد المواطنين لـ( هنا المكلا ) بأن عساكر الأمن العام كانوا يطلبون من أحد المسلحين أن يترك السلاح ويسلم نفسه ولكنه لم ينصاع لأوامرهم ومشى ويقول ( لن أسلم نفسي أنا بأمن المنطقة الشرقية ولن أسلم نفسي ).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق