الأحد، 3 أبريل 2011

وفاة المعمر السيد عبدالقادر بن صالح بن الشيخ أبي بكر

f05ed84a-ca66-4b4f-b53d-554e3629b76e.JPG
شيع الآلاف بمدينة تريم عصر يوم أمس الفقيد المعمر السيد عبدالقادر بن صالح بن الشيخ أبي بكر إلى مثواه الأخير بمقبرة زنبل بتريم بجوار جده الأكبر السيد سالم بن عبدالله بن عبدالرحمن السقاف والد الشيخ الكبير ابوبكر بن سالم صاحب عينات بعد أن وافته المنية عصر يوم الجمعة بمستشفى تريم بعد معاناة من أزمة تنفسية جراء العاصفة الرملية التي وصلت حضرموت أول الأسبوع الماضي وهو الأجل المحتوم، الفقيد انتقل إلى تريم من مسقط رأسه منطقة مشطه 9 كيلوا شرقي تريم بعد كارثة سيول عام 2008م التي هدمت المنازل.

والفقيد من مواليد عام 1332 هجرية قبل وفاة الإمام العلامة الحبيب علي بن محمد الحبشي صاحب سيئون بثلاثة أشهر وترعرع في كنف والده واخذ العلم عن مجموعه من المشائخ والتحق برباط تريم الشهير وكسب الفقيد حب أهله وذويه وكافة أطياف المجتمع الذي شاهد العيان في جنازته الحضور الغفير من الشرق والغرب بمحافظة حضرموت.
وقام بالعديد من إصلاح ذات البين والمشاكل القبلية والأسرية وكان امينا ايام الدولة القعيطية واشتهر بكثرة ترجده على القناصة وخبرته البارعه في القنص وقد قنص ما يفوق المائة والعشرون صيد وعل بين منطقة مشطه وعينات والقرية وعيديد والخون وغيرها وله رحلات لحج بيت الله الحرام وفي الكثير من قرى ومدن وادي حضرموت بصحبه العديد من المشائخ والمناصب والوجهاء وله باع في العبادة والتبتل وقيام الليل والذكر لله تعالى والصلاة على رسوله والفقه في الدين.
وسجن أيام الحزب الاشتراكي أربع سنوات وثلاثة أشهر وسبعة عشر يوما دون أي تهمه توجه له وذكر أن كل هذه الفترة لم يترك الصلاة في جماعه إلا فرض أو فرضين عندما أخذوه للتحقيق وتنقل بين سجن تريم وسيئون والمكلا وتم تأميم كل أملاكه أيام الحكم الشمولي آنذاك حيث قام بعدد من المزارع وكسب الكثير من الخبرة والحكمة ويتميز بصبره وتحمله الكبير وبشاشته وتقديره للصغير والكبير التي كسب بها محبه كل أطياف المجتمع وللفقيد ما يقارب المائة حفيد.
ومن هنا نعزي أولاده وأحفاده وكافة قبيلة آل الشيخ آبي بكر بن سالم وأهل منطقة مشطه وأصهاره بني تميم واخص زوج ابنته الداعية الإسلامي الحبيب علي زين العابدين الجفري وبرحيله فقد أهله وذويه وأهل بلدته وقبيلته والوطن رجلا مثاليا حكيما قائدا عابدا خاشعا لله تعالى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق