الأربعاء، 22 يونيو 2011

هادي يقيل قائد اللواء 33 بتعز ونقل السلطة الأسبوع المقبل

هاديب

سجلّت الأوساط السياسية اليمنية بدء ممارسة الفريق عبدربّه منصور هادي مهامه كرئيس بالإنابة عبر توقيعه قرار إقالة قائد اللواء 33 مدرع المرابط في مدينة تعز، والذي اتهم بالوقوف وراء المواجهات المسلحة التي وقعت في المدينة الأسبوعين الماضيين، وسط رصد تراجع المعارضة عن فكرة تشكيل مجلس انتقالي بسبب معارضة الجانب الدولي لهذه الفكرة، بالتزامن مع توقعات بنقل السلطة الأسبوع المقبل.

لكن المصادر المطلعة أبلغت «البيان» أن هذا الهدوء لا يعكس انفراجا في الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد منذ ستة شهور، بقدر ما يغطي حالة رعب تنتاب الشارع العام خشية فشل المفاوضات الخاصة بانتقال السلطة إلى الفريق عبدربه منصور هادي.

وفي حين أكدت مصادر سياسية  على أن عملية انتقال السلطة ستتم خلال الأسبوع المقبل.. رصدت المصادر أن هادي بدأ بممارسة جزء من مهامه كرئيس بالإنابة، حيث وقع على قرار إقالة قائد اللواء 33 مدرع المرابط في مدينة تعز والذي اتهم بالوقوف وراء المواجهات المسلحة التي وقعت في المدينة الأسبوعين الماضيين. كما نقل عنه وعده، خلال لقاء مع ممثلين عن قيادة الحركة الشبابية التي تمثل المعتصمين في ساحة التغيير في صنعاء، بإتمام عملية انتقال السلطة قبل نهاية الشهر.

تراجع عن المجلس الانتقالي

في هذه الأثناء، يبدو أن المعارضة بدأت بالتراجع عن فكرة تشكيل المجلس الانتقالي بسبب معارضة الجانب الدولي لهذه الفكرة، وبسبب المخاطر الدستورية التي ستترتب على هذه الخطوة، لأنها ستفتح المجال أمام أقارب الرئيس صالح لمواجهتها عسكريا لأنها لا تقوم على أساس دستوري؛ كما أنها ستدفع بالقوى المتصارعة على السلطة نحو الاقتتال حين يستند طرف إلى الشرعية الثورية في مواجهة الطرف الآخر الذي سيحمل قميص الشرعية الدستورية، بحسب ما أفادت مصادر سياسية متابعة.

وفيما يواصل الجانبان الأميركي والأوروبي بالتعاون مع الجانب الخليجي مساعي إتمام عملية انتقال السلطة، تعهد منصور هادي بتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع أتباع زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر في صنعاء ومع أحزاب تكتل اللقاء المشترك المعارض في تعز.

إلى ذلك، يعتبر المراقبون أن عدم مباشرة اللجنة المكلفة بتهدئة الأوضاع الأمنية والإعلامية لعملها حتى الآن يعكس حجم التحديات التي يواجهها القائم بأعمال الرئيس الذي فشل حتى الآن في معالجة أزمة الوقود وانقطاع الكهرباء عن العاصمة وعدد من المدن الرئيسية، وهي الأزمة التي فاقمت من معاناة السكان ومن الأوضاع المعيشية المتدهورة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق