الاثنين، 4 يوليو 2011

فرع هيئة الآثار: بوابة الميناء جزء من تاريخ المكلا وهويتها ويجب الحفاظ عليها

المكلا

أصبحت قضية البوابة القديمة لميناء المكلا حديث الشارع في المدينة، منذ أن أعلن عن وجود ما سمي بمركز جامع عمر للبحوث والدراسات، ورفع لوحة تدل على بتاء مركز صحي، والقيام بأعمال الهدم للمبنى الجنوبي للبوابة في عام 2009م.

ومؤخراً أصبحت البوابة في مهب الهدم الوشيك، رغم اعتراض فرع الهيئة العامة للآثار بالمحافظة، وتأكيدها للسلطة المحلية بأن أي مس للبوابة يمثل طمساً لملمح من ملامح التاريخ والهوية.
وعلم موقع "المكلا اليوم" أن فرع الهيئة العامة للآثار بالمحافظة وجه رسالة في 29 يونيو 2011م إلى محافظ المحافظة، أكد فيها أن البوابة أحد المعالم التاريخية لمدينة المكلا التي يجب الحفاظ عليها، بوصفها أحد خصائص المدينة التراثية.
وأشارت الهيئة إلى ما تم من هدم في عام 2009م، تحت مبرر تأسيس مركز صحي، مع أنه يوجد في المنطقة مركز صحي خيري ( عيادة النور الخيرية) ومازالت تعمل، وأن المسافة بين المنطقة ومستشفى المكلا لا تتعدى كيلو متر واحد.
وأوضحت الهيئة أنه تم توقيف ذلك على الفور من قبل مدير عام المديرية بناء على توجيهات المحافظ السابق، والتزم مدير مركز مسجد عمر شفوياً لهيئة الآثار بأن يعيد بناء ما هدمه على نفس شاكلته القديمة تحت إشراف الهيئة التي لا تمانع من الاستفادة منه بعد إعادة البناء والترميم بشرط المحافظة على هوية المبنى.
واعربت الهيئة في رسالتها إلى المحافظ عن استغرابها من ان المذكور لم يقم بإصلاح ما خربه، بل فوجئت الهيئة بقيامه بإزالة ما تبقى من المبنى الجنوبي للبوابة تاركاً جزءاً صغيراً منه فقط.، معللاً تجاوزه بضم أرض الدولة إلى مساحة المنزل القديم الذي اشتراه من آل باسباع الملاصق للمبنى الجنوبي للبوابة ليبني مركزه الصحي.
وأشارت الهيئة إلى رفعها الأمر إلى الوكيل الفني بالمحافظة لوضع حد لتجاوزات مدير مركز عمر لتحميله وزر ما فعله. إلا أن الهيئة تسلمت أمراً من المحافظ يطالبها برفع أيديها عن البوابة والسماح لمدير المركز بالعمل، ولذلك فهي ترجو من المحافظ إعادة النظر في امر السماح له بالعمل وتحميله المسؤولية عن تجاوزاته، حيث أن المبنى ملك للدولة ممثلة بالهيئة العامة للآثار حسب قانون الآثار وليس ملكاً لما يسمى مركز جامع عمر للدراسات كما يدعي مدير المركز.
جدير بالذكر أن الجهات ذات العلاقة بالتراث والحفاظ على الهوية والتاريخ والفعاليات الثقافية والأدبية والتاريخية عبرت في أوقات سابقة عن استنكارها لما تتعرض له المدينة بشكل خاص وحضرموت بشكل عام من عوامل الطمس للمعالم التاريخية والتراثية والتربوية والعمرانية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق